Categories: تقارير

صحيفة إيطالية تكشف دور مهندس متفجرات سعودي في إسقاط “الطائرة الروسية” بسيناء

(وطن – وكالات ) ذكرت  صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، في تقرير إلى التطور الخطير الذي يُشكله “هذا النجاح” الأخير لداعش حسب قولها، بما أنه يكشف تحولات استراتيجية خطيرة على ساحة الإرهاب الدولي، يمكن تلخيصه بأحد احتمالين، إما تحالف داعش والقاعدة، أو نجاح داعش في الاستحواذ على أبرز كوادر القاعدة.

 

وقالت الصحيفة الإيطالية إنه إذا ثبت وصول المتفجرات إلى الطائرة، فإن ذلك سيكون التفسير المنطقي الوحيد لإصرار داعش على التلاعب والاستفزاز في تسجيله الصوتي الأخير الذي اكتفى فيه بتحدي المحققين وتمسكه بتأجيل الكشف عن كيفية وطريقة إسقاط الطائرة.

 

وأوضحت الصحيفة أن فرضية التفجير تعني، حسب الخبراء، تحولاً استراتيجياً في تفكير البغدادي، زعيم داعش، إما بالتقارب والتنسيق مع القاعدة بعد دعوة الظواهري الأخيرة إلى توحيد الصفوف ضد الروس بعد تدخل موسكو في سوريا، أو أكثر من ذلك، نجاحه في استقطاب قيادات العمليات البارزة في صفوف التنظيم و”الاستحواذ” عليها مثل مهندس التفجيرات في الفرع اليمني للقاعدة السعودي ابراهيم العسيري، المطلوب الأول لدى المملكة على قائمة الـ85 الشهيرة، منذ سنوات طويلة.

 

وبحسب الصحيفة: “إذا سلمنا أن الطائرة سقطت بعد تفجيرها، فإن ذلك سيفتح آفاقاً جديدة مرعبة في وجه الإرهاب الدولي، وبما سيرفع من حدة التحديات التي ستواجهها دول المنطقة، بما أن ذلك يعني أن العسيري لم يلتحق وحيداً بداعش، بل سيكون ذلك تحولاً خطيراً بعد انضمام كوادر وقيادات ذات خبرة طويلة بالإرهاب وبدول المنطقة على عكس كوادر داعش وقياداته، التي تفتقر إلى هذه الميزة”.

 

Related Post

ولتقريب الصورة أكثر، يُمكن القول إن العسيري يُمثل إحدى النجاحات النادرة لتنظيم القاعدة، بفضل سجله الحافل والطويل، رغم حداثة سنه نسبياً بما أنه مولود في 1982، ولكن ذلك لم يمنعه من إحراز شهرة أسطورية في الأوساط الإرهابية القاعدية، بعد اختراعه لما يُمكن تسميته بالقنابل أو المتفجرات المجهرية، والتي لا يتجاوز وزنها بعض غرامات، مع قوة تفجير هائلة.

 

ويُعتبر العسيري الذي ولد في الرياض من أشهر أعضاء القاعدة في اليمن بعد نجاحه في تحويل مواد كيميائية بسيطة بفضل دراسته وتخصصه في الكيمياء إلى مواد صعبة الاكتشاف أولاً وشديدة التدمير.

 

ومن أبرز العمليات التي خطط لها العسيري، محاولة اغتيال الأمير السعودي وولي العهد حالياً محمد بن نايف بواسطة متفجرات وضعت في جسم شقيقه عبدالله العسيري، الذي فجرها في مجلس المسؤول الأمني السعودي وقتها.

 

وإذا صحت كل تلك المعلومات فإن ذلك يعني حسب الصحيفة في أسوأ الأحوال أن العسيري شخصياً كان وراء التفجير الأخير مع ما يعني ذلك من تهديد متزايد، وفي أحسنه أن داعش استفاد في إطار تحالفه مع القاعدة، أو بفضل انشقاق بعض تلاميذ العسيري من هذه التقنية المتطورة، لتكون عملية سيناء “باكورة عملياته الجديدة” ضد روسيا وضد مصر بشكل عام، بما يُمثل فصلاً جديداً من الإرهاب الداعشي الذي سيوسع عملياته مستقبلاً لتشمل السماء بعد الأرض، بعد هذا المكسب الكبير الذي عزّز به قدراته.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked*

The field is required.

Share
Published by
وطن

Recent Posts

أسرار اغتيال إسرائيل لقيادات حزب الله.. من الذي باع رفاقه؟

وطن - تقرير لبناني يسلط الضوء على اختراق إسرائيلي خطير لحزب الله، كشفته تحقيقات داخلية…

4 ساعات ago

إعدام 3 مصريين في السعودية.. والقاهرة تتجاهل

وطن - أعلنت السعودية إعدام ثلاثة مصريين بتهم تتعلق بتهريب وترويج مواد مخدرة، مما أثار…

4 ساعات ago

هل يعتنق كريستيانو رونالدو الإسلام؟

وطن - أثار حديث وليد عبد الله، حارس النصر السعودي السابق، عن البرتغالي كريستيانو رونالدو…

4 ساعات ago

ثورة في كوريا الجنوبية.. “الشعب يريد إسقاط النظام”

وطن - تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة بعدما أسقط البرلمان قرار الرئيس يون…

4 ساعات ago

ماكرون لابن سلمان: التطبيع مع إسرائيل شرطٌ للاعتراف بفلسطين

وطن - في زيارة تاريخية إلى الرياض، قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولي العهد السعودي…

4 ساعات ago

آثار غزة تُمحى.. ماذا دمرت إسرائيل ولا يُقدر بثمن؟

وطن - دمرت الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت أكثر من 200 موقع أثري وتراثي لا…

4 ساعات ago

This website uses cookies.

Read More