أطلق فريق مؤلف من سبعة شبان فلسطينيين، مؤخرا، تطبيقا للهواتف الذكية، يساعد مستخدميه على التجول في أنحاء مدينة القدس المحتلة القديمة ومعرفة الكثير عن تاريخها وأماكنها السياحية.
استغرق تصميم تطبيق زقاق (المشي بالقدس زقة زقة)، ستة أشهر، في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في القدس المحتلة بتمويل من سويسرا.
ويمد التطبيق المتوفر حاليا باللغتين العربية والإنكليزية مستخدميه بخريطة تفاعلية ومعلومات حول تاريخ المدينة وآثارها.
وقال مدير مؤسسة الرؤيا، رامي ناصر الدين، إن عدد مستخدمي التطبيق بلغ بالفعل 2000 شخص بعد عشرة أيام فقط من نشره، وفقا لرويترز.
وأضاف ناصر الدين، في تصريحات صحفية، أن “التطبيق على الهواتف الذكية والاندرويد والآي باد وأجهزة الكمبيوتر العادية. وهو يسلط الضوء على البلدة القديمة في مدينة القدس من ناحية تاريخية، وحتى سياسية.”
وأوضح ناصر الدين، سبب تسمية التطبيق باسم زقاق فقال: “سميناه زُقة زُقة لأن القدس القديمة تمتاز بالأزقة والحارات الموجودة فيها”.
وتطرق مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، إلى بعض الخدمات التي يتيحها استخدام التطبيق، وتميزه عن غيره من التطبيقات فقال: “ما يميز التطبيق سهولة الاستخدام. المعلومات الموجودة بسيطة، حيث يركز بالحديث عن أشياء لا نتحدث عنها كثيرا دخل القدس القديمة؛ مثل: عدد الكاميرات. عدد المستوطنين. عدد المحلات .. الأسواق”.
وتتراوح أعمار جميع العاملين في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بين 18 و35 عاما.
وأوضحت منسقة مشروع التطبيق مع مؤسسة رؤيا الفلسطينية، آلاء صفوري، فوائد التطبيق، قائلة: ”الجميل في زقاق وجود خريطة تفاعلية تمكن المستخدم من التجول في معالم البلدة القديمة بطريقة تفاعلية وضمن إطار تاريخي فلسطيني عربي.”
وأضافت آلاء صفوري: “المعلومات في زقاق تصنف لأكثر من محور مثل؛ الأسواق..العيادات..المدارس بالإضافة للمعالم التاريخية ذي المساجد والكنائس والأبواب.”
ويقدر عدد الفلسطينيين الذين يقطنون القدس بأكثر من 300 ألف من بين سكان المدينة وعددهم 800 ألف. وينزل كثير من هؤلاء الفلسطينيين البلدة القديمة أسبوعيا.
وكل الأزقة المتعرجة والشوارع في البلدة القديمة بالقدس تؤدي في النهاية الى بوابات الحرم القدسي.
ويمثل مستقبل القدس القديمة، حساسية بالغة، في صراع الشرق الأوسط؛ وهي جزء من مدينة القدس التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها العالم.