قالت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانيّة إن الأنظار اتجهت نحو العقل المدبر للتفجير الذي تم على متن الطائرة الروسية في سيناء، وهو “أبو أسامة المصريّ”.
وذكرت أن المصري نجح في دسّ مادة متفجرة أو قنبلة من صنع بعض التابعين له، على متن الطائرة المنكوبة بفضل علاقاته، أو شراء ذمة أو بالتهديد.
وأوضحت الصحيفة ان المخابرات البريطانية التي تملك “بصمة صوتية” نادرة للمصري، نجحت في تأكيد تطابق البصمة مع الصوت الذي تلا البيان الصوتي الذي تبني فيه داعش العملية.
ورغم أنه شخصية شبه مجهولة وغامضة، حتى بالنسبة للمصريين أنفسهم، إلا أن المخابرات البريطانية تملك على ما يبدو حسب الصحيفة فكرة واضحةً عن شخصية الرجل، الأمر الذي يسمح لها بـ”تصفية المصري” بعد اتفاق ثلاثي بريطاني مصري روسي، على يد “فرقة من القوات الجوية البريطانية” من المنتظر أن تصل قريباً إلى سيناء.
ويُعد أبو أسامة المصري، من الشخصيات الغامضة في التنظيم، ولكن الثابت انه القائد الحقيقي له، في الوقت الذي كان التنظيم منذ أن كان يسمى أنصار بيت المقدس، قبل مبايعة داعش، يُوحي بقيادة أشخاص آخرين للتنظيم.
ورجحت تقارير مصرية عديدة، أن الشخص المتخفي وراء أبوأسامة، هو أحد اثنين: القيادي السابق في تنظيم الهاربون من النار، يسري عبد المنعم، الذي نجح في الهرب من السجون المصرية بمناسبة الانتفاضة التي أطاحت بنظام حُسني مبارك، مع عدد كبير من الأسماء الإرهابية القابعة يومها في السجون المختلفة.
في حين تؤكد التقارير الأخرى، أن الرجل لم يكن معروفاً في السابق لدى الأجهزة الأمنية بما أنه من منطقة العريش، واسمه الحقيقي محمد أحمد علي أبو أسامة المصري، وأنه من أبرز المصريين الذين دربتهم حماس في قطاع غزة، بفضل الحركة الدائمة للإرهابيين مستغلين الأنفاق الحدودية، قبل انتقاله إلى سوريا والمشاركة في القتال الدائر فيها مدة أربع سنوات.
ومما يزيد الغموض في هذه الشخصية، القيادية رفضه الظهور العلني، واعتماده التمويه حتى عند الظهور في تسجيلات الفيديو الكثيرة التي نشرها وظهر فيها، خاصة لتفنيد الأخبار عن مصرعه في أكثر من مناسبة.
وحسب التسريبات الجديدة للصحيفة البريطانية، يبدو أن بعض أجهزة المخابرات الدولية على دراية كاملة بشخصية وهوية هذا الرجل الذي انضم كما قال التقرير إلى قائمة الأسماء المرشحة للتصفية الجسدية.