عمل بطولي لضابط كويتي بعد حريق ضخم بمحطة وقود.. فيديو يحبس الأنفاس

الشجاعة تتجلى في الكويت: كيف أنقذ ضابط المرور فهد العجمي منطقة سكنية من كارثة حريق؟

وطن- احتفت الكويت، شعبيا رسميا، بشجاعة ضابط مرور يُدعى فهد العجمي أنقذ منطقة سكنية مكتظة من كارثة محققة، في واقعة مثيرة وثّقتها عدسات الكاميرات.

وأظهر رجل المرور، شجاعة كبيرة بعدما استطاع دفع سيارة مشتعلة بالكامل بعيدا عن محطة وقود وسط منطقة سكانية مأهولة، وهو ما منع حدوث كارثة انفجار شديد في مضخات الوقود، ومن ثم تسجيل خسائر مادية وبشرية ضخمة.

مقطع الفيديو الذي تم التقاطه من كاميرا مراقبة مثبتة، أظهر سيارة وهي تدخل لمحطة الوقود بقصد تعبئتها بالبنزين، إلا أنّ نيرانا كثيفة اندلعت من السيارة، ما قاد صاحبها للابتعاد عنها، فيما هرول عاملون بالمحطة لإطفاء النيران.

ومع استمرار اندلاع النيران، جاء رجل المرور سريعا إلى المحطة وهو يقود سيارة شرطية، واقتحم بها النيران وأخذ يدفع السيارة المحترقة لإبعادها عن مضخات الوقود منعا لحدوث كارثة.

وجاءت عملية الدفع هذه على الرغم من اندلاع النيران بكثافة في السيارة، إلا أن شرطي المرور نجح في مهمته بعمله البطولي، وأبعد السيارة عن مضخات الوقود، حتى جاءت سيارة إطفاء كبيرة واستطاعت إخماد الحريق.

https://twitter.com/Ebtesam777/status/1681377471650725901?s=20

احتفاء شعبي ورسمي

الواقعة البطولية من قِبل شرطي المرور جعلته مصدر احتفاء لدى الكثيرين من المواطنين الكويتين الذين نشروا مقطع الفيديو وثمنوا العمل البطولي من قِبل فهد العجمي.

وعلى الصعيد الرسمي، حرص المدير العام لإدارة المرور اللواء يوسف الخده، على تكريم فهد العجمي الذي يحمل رتبة نقيب، وذلك بعد سرعة تدخله لإزاحة مركبة مشتعلة عن مضخة محطة الوقود الامر الذي ساهم في منع انتشار الحريق وتجنباً لحدوث كارثة.

12 حريقا يوميا في الكويت

يُشار إلى أنّ إحصاءات سابقة كشفت أن دولة الكويت تتعرض لحرائق يومية يبلغ معدلها 12 حريقا، وهو إحصاء ينم عن ارتفاع مخيف للحرائق في البلاد لا سيما مع دخول فصل الصيف، المصحوب بارتفاع درجات الحرارة.

وفي الستة أشهر من العام الجاري، تعاملت فرق الإطفاء مع نحو 2150 حريقاً متنوعاً بمعدل 12 حريقاً يومياً، في حين تسبب الماس الكهربائي في اندلاع %36 من هذه الحرائق.

وذكرت المصادر أن إهمال الاشتراطات الوقائية وسوء التخزين والتكدس والعشوائية تعتبر أبرز الأخطاء التي يقع فيها كثيرون، وتفضي إلى اندلاع حريق هنا أو هناك، مما ينذر بمزيد من الحوادث المماثلة، لافتة إلى زيادة معدل الحرائق مع كل حلول لفصل الصيف سنوياً، بسبب لجوء البعض إلى تشغيل أجهزة التكييف بلا توقف، ما يزيد الأحمال على التيار الكهربائي، ويرفع احتمالية اندلاع الحرائق.

المصدر
تويتر، وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى