دراسة حديثة تكشف ما يتعرض له المراهقون في مدارس السعودية
شارك الموضوع:
(وطن – وكالات) أظهرت دراسة علمية حديثة، أن 20.8% من مراهقي المملكة العربية السعودية تعرّضوا للعنف الجسدي في مدارسهم، و25% تعرّضوا للتنمّر، و16.2% قد دخنوا السيجارة من الذكور والإناث، وأن 70% من الوفيات المبكرة للبالغين وقعت نتيجة سلوكيات خاطئة.
وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق طبي بقيادة رئيسة برنامج أبحاث طب المراهقين في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في الرياض، الدكتورة فادية بنت صالح البحيران، عن إنتشار عدد من السلوكيات الصحيّة الخاطئة بين فئة المراهقين في بعض مدارس المملكة تشكل تهديداً حقيقياً لحياتهم قد تؤدي إلى الوفاة إن لم تتمّ رعايتهم صحّياً وإجتماعياً.
وقالت الدراسة إن الإعتقاد السائد بأن الفترة العمرية بين الطفولة والرشد، بين سن العاشرة و19 عاماً تتمتع بصحّة جيدة ومستقرة، هو أمر غير صحيح، مبيِّنة أن70% من الوفيات المبكرة للبالغين وقعت نتيجة سلوكيات خاطئة بدأت أثناء فترة المراهقة، مثل: التدخين، والسمنة، واتباع نظام غذائي غير صحي.
وأوضحت أن 20.8% من مراهقي المملكة تعرضوا للعنف الجسدي في مدارسهم، و25% تعرضوا للتنمر، و16.2% قد دخنوا السيجارة من الذكور والإناث، و10.5% منهم جميعا دخنوا الشيشة، و16.2% استنشقوا مواد طيّارة مثل: الصمغ، أو البنزين، وغير ذلك من المواد من أجل وهم الحصول على المتعة، واتضح أن 24% من المراهقين واجهوا صعوبة بالحصول على رعاية صحية عندما كانوا بحاجة لها.
وبيَّنت الدراسة التي أجريت على عيّنة تضمّ أكثر من 12 ألف مراهق ومراهقة من جميع مناطق المملكة يدرسون في المرحلتين المتوسطة والثانوية، أن السلوكيات المختلفة المهدّدة لصحّة المراهقين في المملكة تمثلت في سوء نظام التغذية الذي أدى إلى زيادة أوزانهم بنسبة 30%، إضافة إلى عدم اتخاذهم تدابير السلامة، وتعاطي 16% منهم السيجارة، وتنامي ظاهرة التنمّر أو الاستقواء، Bullying، بينهم المعروف بالسلوك العدائي.
وأظهرت الدراسة ضعف النظام الغذائي المتبع لفئة المراهقين المستطلعين في البحث، وإفراطهم في تناول المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وقلة تناولهم للفاكهة والخضار.