كاتب سعودي موال للإمارات: سوريا تشهد حربا أهلية و”الأقلية العلوية” فيها تواجه تمرداً سنياً
وطن- وعد الأحمد
وصف الكاتب السعودي المثير للجدل “منصور النقيدان” ما يجري في سوريا بـ”الحرب الأهلية” وأن “الأقلية العلوية فيها تواجه تمرداً سنياً” في مقالة له بعنوان (إدمان الاندهاش لا معنى له) نُشرت في جريدة الإتحاد الإماراتية، وليس هذا الكلام بغريب على كاتب وصحفي تبنى موقفاً معادياً من ثورات الربيع العربي وبالذات الثورة السورية مثله مثل الكثير من الكتاب العلمانيين العرب، ويكفي أنه أحد كتّاب مركز المسبار الذي تستخدمه وتشرف عليه المؤسسة الأمنية في الإمارات لتشويه صورة الإسلام والثورات العربية، وتشير معلومات إلى أن الاستخبارات الأمريكية (cia) أنشأت هذا المركز كوكر استخباراتي يحمل صفة مركز بحوث ومعلومات ويقوم عليه عدد من السعوديين ممن عرفوا بعدائهم للتوجه الإسلامي، وعندما أصدر 52 عالماً من خيرة علماء السعودية بياناً يستنكرون فيه العدوان الروسي الغاشم على قوى الثورة في سوريا منذ شهر وصف النقيدان موقعي البيان بأنهم “حمقى” مطالباً بإسكاتهم وحرمانهم من حقهم المشروع في التعبير عن وجهات نظرهم ولم يكتف بذلك بل طالب باعتقالهم ومحاكمتهم، ولذلك ليس بغريب عليه وصف الحرب التي يشنها نظام الأسد وسفكه لدماء مئات الألوف وتهجير الملايين بـ”الحرب الأهلية ” وبأن “الأكثرية السنية” هي من يقوم بالتمرد على ” الأقلية العلوية” دون أدنى شعور بالخجل من هذا الكلام ،وهذا ليس بمستغرب أيضاً على كاتب محسوب على دولة عربية وهي الإمارات التي تحولت إلى شاهد زور تجاه المذبحة التي يتعرض لها السوريون منذ زهاء خمس سنوات.
رويترز: الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا قد تستمر سنوات
وتشير معلومات إلى الكاتب النقيدان ذو التوجه العلماني الليبرالي كان قد تبنى مواقف إسلامية متطرفة قبل أن يُزج به في السجن بسبب انتمائه لمجموعة إسلامية متشددة تُدعى “أخوان بريدة” التي كانت تنادي بالتقشف والزهد والالتزام بتعاليم محمد بن عبد الوهاب وفي منتصف عام 1991 مع مجموعة من الناشطين قام باحراق محلات الفيديو في بريدة، ولذلك حكم عليه بالسجن لمدة سنتين وثمانية أشهر، ولكن تحول فيما بعد إلى أعتى أعداء التيارات السلفية.
السادية لا علاج لها !