كل ما تريد معرفته عن تفجيرات باريس

By Published On: 14 نوفمبر، 2015

شارك الموضوع:

في ليلة مليئة باﻹثارة ، انلقبت حماسة الفرنسيين الذين كانوا يشاهدون مباراة بلدهم مع ألمانيا في الاستاد الوطني بالضاحية الشمالية للعاصمة باريس لصراخ وبكاء ورعب، مع تعرض العاصمة باريس لهجمات إرهابية للمرة الثانية خلال عام، راح ضحيتها نحو 128 وإصابة أكثر من 200 شخص لتنطفي أنوار برج إيفل اليوم السب بعد ليلة وصفت بـ “المذبحة” .

وتحت عنوان “هجمات باريس كل ما تود معرفته ” نشرت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية تفاصيل ما حدث في تلك الليلة في باريس.

ماذا حدث

هزت العاصمة الفرنسية باريس سبع هجمات منسقة نفذها ثمانية أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة، مما أدى إلى مقتل نحو 128 شخصا، وفي البداية سمع دوي انفجارين قرب استاد باريس حيث كان الرئيس فرانسوا هولاند يشاهد مباراة ودية بين بلاده و ألمانيا.

وأكد مسؤول في الشرطة الفرنسية إن شخصين قاما بتفجير نفسيهما بالقرب من الاستاد في الضاحية الشمالية لباريس، أحدهما قرب مطعم ماكدونالدز القريب من الاستاد، وفي الوقت نفسه كانت هناك هجمات استهدفت مطعمي “لو بيتيت كامبودج” و”لو كاريلون” في المنطقة العاشرة، بجانب مقهى لابيل إيكوبيب في المنطقة الحادية عشر.

وثم قام 3  “إرهابيين” باحتجاز نحو 100 شخص كرهائن داخل مسرح باتكلان خلال حضورهم حفل فرقة “موسيقى روك” أمريكية، قبل أن يبدوا في قتلهم بشكل عشوائي مما أسفر عن مصرع نحو 82 شخصا من الرهائن.

وبحسب الصحيفة فأن اﻹرهابيين كان لديهم الوقت لحشو أسلحتهم بالرصاص 3 مرات خلال قتلهم الرهائن، وسمع دوي 5 انفجارات عندما اقتحمت الشرطة مكان احتجاز الرهائن.

وقال محافظ باريس إن:” اﻹرهابيين فجروا أحزمتهم الناسفة خلال معركتهم مع الشرطة، وفي النهاية قتل اﻹرهابيين وسيطرة الشرطة على القاعة”.

واستهدف الهجوم أيضا مطعم بيتزا “نوسترا” على بعد أمتار من باتكلان في شارع دي لافونتين، وسمع أيضا أصوات إطلاق رصاص في مركز “ليس هولس” للتسوق، ودوت صفارات الانذار في متحف اللوفر، لكن لم يبلغ عن إطلاق رصاص في تلك المنطقة.

وقال المدعي العام في فرنسا لقد قتل 8 إرهابيين على الأقل وما يزال هناك أخرين فارين.

الخسائر

بحسب مسئولون في باريس فأن القتلى بلغوا حتى مساء اليوم السبت حوالي 128 ، ومئات الجرحى، بينهم 82 قتلوا في قاعة الحفلات الموسيقية، و4 من اﻹرهابيين، ثلاثة منهم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، والرابع قتل برصاص الشرطة.

وقال جريغوري غوبيل مسئول في الشرطة الفرنسية إن أماكن الضحايا كانت متفرقة، حيث قتل 3 على اﻷقل بالقرب من استاد باريس، و18 في الهجوم على مطعم لابيل إيكيب، و14 في استهداف مطعم “لو بيتيت كامبودج” و”لو كاريلون، و5 في مطعم نوسترا عندما استهدفوا تلك المطاعم باﻷسلحة اﻷلية.

أين وقعت الهجمات؟

واحد من الهجمات استهدف مطعم “لو بيتيت كامبودج” الكمبودي في الدائرة العاشرة، ويقدم الطعام الكمبودي، ويقع على قناة سانت مارتن مقابل مستشفى سانت لويس.

الهجوم الثاني وقع بالقرب “ستاد دو فرانس” حينما كان يخوض المنتخب الفرنسي لكرة القدم مباراة ودية مع ألمانيا في هذا الملعب بحضور الرئيس فرانسوا هولاند، ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، بجانب 80 الف مشجع.

وقال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إن:” شخصا قتل وأصيب آخرين جراء الانفجارات”.

أما الهجوم الثالث فوقع في قاعة الموسيقى بباريس – “باتاكلان”، حيث كانت أزمة الرهائن الذين احتجزا خلال حضورهم حفلا موسيقيا لفرقة روك أمريكية.

وتبعد القاعة بضع مئات من الامتار من مكاتب صحيفة “شارلي ابدو” التي كانت مسرحا لهجوم إرهابي في يناير،

وأغلقت جميع المدارس والمتاحف والمكتبات وصالات رياضية واﻷسواق في باريس أبوابها اليوم السبت، حدادا على الضحايا.

من هم المسلحون؟

حتى اﻵن لم يعرف هوية المهاجمين، إلا أن المسؤولين يعتقدون أن ارتداء المنفذين لملابس سوداء واستخدامهم لبنادق كلاشنيكوف، وقنابل يدوية يظهر أنهم من “داعش”.

ويقول نائب رئيس بلدية باريس في تصريحات صحفية :” من السابق لأوانه الاستنتاج أن الهجمات أعمال إرهاب منسقة، لكن من الطريقة تبدو كذلك “.

وبحسب قناة ” بي أف أم” الفرنسية فأن أحد المنفذين في باتكلان صاح “الله أكبر”، وتحدثت تقارير إعلامية أن مهاجم أخر قال إنها “بسبب الدور الفرنسي في سوريا”.

ردود الفعل

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رفع حالة الطوارئ في البلاد ﻷول مرة منذ عام 1958، وإغلاق الحدود، ونشر 1500 جندي من قوات الجيش لمساعدة الشرطة في شوارع باريس، وإيقاف مترو اﻷنفاق.

والغى هولاند مشاركته في قمة العشرين المقررة في تركيا نهاية اﻷسبوع للبقاء في فرنسا.

وأعلن رئيس وزراء بريطانيا أن ترأس إجتماع أزمة بعد هجمات باريس التي وصفها ب”المرعبة والمقززة”، مؤكدا ضرورة الاستعداد ﻹحتمال وجود بريطانيين في الهجمات التي أودت بحياة حوالي 128 شخصا.

وقال متحدث باسم رئيس وزراء بلجيكا “شارل ميشيل” إن بلاده فرضت مراقبة صارمة على الحدود والطرق والسكك الحديدية والجوية خاصة بالنسبة للقادمين من فرنسا.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment