وطن- اعترف أسير من حزب الله تم أسره مع عنصر آخر في ريف حلب الجنوبي من قبل جبهة النصرة بأن عناصر الحزب الذين يقاتلون في سوريا يأتون رغماً عنهم لأن الحزب يهددهم بقطع رواتبهم، وربما فصلهم من أعمالهم إذا اعترضوا على المجيء
وظهر العنصر “حسن نزيه طه وهو من منطقة الهرمل بعلبك اللبنانية في شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، وقد لف يده اليمنى بشاش أبيض ليقر بأنه لم يأت بإرادته إلى سوريا: (نحنا عم نجي غصباً عنا مش بإرادتنا عم نجي وإلا بوقفولنا رواتبنا وبيوقفونا عن العمل)
وكشف طه أنه يقبض 600 دولار في الشهر، وروى عنصر حزب الله المصاب قصة اسره عندما كان قادماً من مهمة في جبل العيس فتعرض مع عدد من رفاقه لكمين من جبهة النصرة تم أسرهم فيه، ولفت العنصر إلى أن “قيادة حملة العمليات بريف حلب الجنوبي بيد الحرس الثوري الإيراني فهو الذي يدير المعارك” مضيفاً أن “هذه القيادة تجند عراقيين وأفغان وعناصر من حزب الله” وعندما سأله أحد آسريه عن تواجد القوات السورية أكد العنصر الأسير أن “تواجد هذه القوات قليل جداً” مشيراً إلى أن “هناك بعض الأفراد منهم على الحواجز أما المشاركة في الميدان والأرض فلا يوجد”.
وأكد العنصر أن “العراقيين والأفغان واللبنانيين والإيرانيين يحاولون باستماتة الوصول إلى أوستراد حلب والإكمال إلى “الفوعة” و”كفريا” وإلى المنطقة الشمالية عموماً، وكشف المقاتل المصاب أن “الإيراني لا يثق بأحد (ما بيأمن بحدا) فهو الذي يدير العملية العسكرية، ولا يسمح لأحد بالتدخل بالإدارة، وباقي العناصر كما قال يتلقون الأوامر ويمشون وفق رغبة الإيراني” وأشار العنصر الأسير إلى أن “الطيران الروسي هو الذي يحسم المعركة عبر القصف والغارات العنيفة التي يقوم بها وهو الذي يقوم-كما قال- بعملية التدمير والقصف الشامل”.
وأثناء حديث عنصر حزب الله لوحظ أحد عناصر جبهة النصرة وهو يقدم كاس ماء لعنصر أسير إلى جانب، ووجه العنصر نصيحة لزملائه من عناصر حزب الله أن ينتبهوا لأنفسهم ويتركوا حزب الله وختم باللهجة اللبنانية: “روحوا عيّشوا ولادكم وعيالكم-شوبدكم بالقتال”.
وعرّف عنصر أسير آخر بنفسه بأن اسمه “محمد مهدي شعيب” من النبطية في جنوب لبنان، وروى -كما ذكر رفيقه- بأنه جاء مع حزب الله إلى جنوب حلب للقتال هنا، وتابع الأسير الذي بدت كدمات قريبة من عينه اليمنى: ” أاثناء مهمة لنا بجبل العيس تعرضنا لكمين من قبل جبهة النصرة وتم أسرنا” وأكمل العنصر الأسير بأنه موجود مع رفاقه عند جبهة النصرة، وهي– كما قال- تعاملهم معاملة جيدة منذ بداية أسرهم، وأردف أسير حزب الله :”نتمنى ممن يسمعنا من حزب الله ومن أهلنا أن يعيدوا النظر بموضوع سوريا” واستدرك:”متل ما نحنا مفكرين أنو عم ندافع عن أرضنا، هدول الجماعة عم يدافعوا عن أرضهم وعرضهم ونسائهم وأطفالهم” وختم لا مصلحة لأحد في كل ما يجري في سوريا” .
This website uses cookies.
Read More