مشاركة عصام زيتون في هرتسليا تشعل الخلاف بالمعارضة السورية وإسرائيل تضع قدم على قدم

“وطن- ترجمة خاصة”- نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تقريرا لها حول مشاركة المعارض السوري عصام زيتون في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي، حيث تحدث عن تطورات الثورة السورية وما يحتاج إليه رجالها من دعم ومساندة حتى تكتمل برحيل بشار الأسد ونظامه عن الحكم.

 

وطبقا للتقرير الذي ترجمته وطن، فقد قال زيتون، وهو مواطن سوري يعيش في ألمانيا: أردت أن أوضح جانبا مما يحدث في سوريا كمعارض مستقل، وأريد الاستمرار في طريقي من أجل ضمان وصول المساعدات من إسرائيل إلى سوريا.

 

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مشاركة ممثل الجيش السوري الحر في مؤتمر هرتسليا في الأيام القليلة الماضية، كانت حدثا مهما لدى وسائل الإعلام العربية التي تهتم بالقضايا المركزية، حيث قال الموقع الإلكتروني للقناة اللبنانية “الميادين”، التابعة لحزب الله “حضر مسؤول بالجيش السوري الحر المؤتمر وأذيعت كلماته على الشاشات الإسرائيلية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”عن بشار الأسد الذي لم يفويت الفرصة وقال: ممثل ما يسمى الجيش السوري الحر، هو الآن أحد المشاركين في مؤتمر هرتسليا، واصفا كيان الاحتلال بالشريك.

 

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن مسئول العلاقات الخارجية في الجيش السوري الحر، أوضح في مقابلة معه أنه من المهم أن يكون ممثلا للشعب السوري في المؤتمرات التي من هذا النوع وتعقد في إسرائيل، طالما لا تزال المعارضة السورية تتمسك بالإصرار على مطالب الشعب السوري من أجل نيل الحرية والديمقراطية والسلام.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد مشاركة عصام زيتون في مؤتمر هرتسليا وتغطية الحدث بشكل واسع إعلاميا، أكد عدد من قيادات الجيش العربي السوري الحر والمعارضة السورية أن زيتون لا ينتمي إليهم بأي شكل من الأشكال، مؤكدين: ليس هناك علاقة بين ما يسمى عصام زيتون وجبهة الجيش السوري الحر، وقال محامي الجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد أن الجيش السوري الحر أصدر بيانا نفى أن تكون هناك أي علاقة له مع زيتون، مشددا: لا يوجد أي اتصال بين الجبهة أو أي قيادي من فصائلها مع هذا الرجل في تلك المسألة.

 

وأكد القيادي في المعارضة السورية، مصطفى أوسو، أن المعارضة السورية ليس لها علاقات مع إسرائيل أو حضور المؤتمرات التي تجري هناك، وهذا الموقف واضح للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، وهي الهيئة الرئيسية للمعارضة السورية، وانتقد بشدة مشاركة زيتون في المؤتمر.

 

وقالت يديعوت أحرونوت إن عصام زيتون هو في الواقع مواطن سوري يعيش في ألمانيا منذ سنوات عديدة ويعمل على مساعدة السوريين في البلاد، ونقلت عنه الصحيفة قوله: لقد جئت باسمي، لكنهم عندما يرون أحدا يتدخل ويفعل شيئا، بدأوا في مهاجمتي، رغم أني أريد فقط مساعدة المواطنين، خاصة وأنه لم يحدث هناك اختلاف بعد رد الفعل الرسمي الإسرائيلي على مشاركتي وأنا ليس لدي أي منصب سياسي. ووفقا له، الأمر ليس لا يقتصر على مجرد إدانة وجودي في المؤتمر، لأن المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر يرفض في الواقع التعامل مع إسرائيل، وعلى الرغم من وجود ردود فعل سلبية، كانت أيضا هناك تعليقات ايجابية.

 

واختتم زيتون لقائه مع الصحيفة الإسرائيلية بقوله: علينا أن نعمل مع إسرائيل في العلن، لماذا كل هذا الخوف؟ فالنظام السوري وإيران يذبحوننا علنا، ونحن بحاجة إلى كسر الجليد وآمل أن المؤتمر يكون فرصة من شأنها أن تساعد في تحقيق ذلك، خاصة وأن شعبنا يرى شيئا حقيقيا من مساعدة إسرائيل له في التغلب على الخوف من النظام وداعش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى