حزب الله اللبناني يخترق الانبار العراقية بعمولات نفوذ (كهربائية)
يتداول مواطنون عراقيون في قضاء هيت بمحافظة الانبار معلومات عن وجود صفقة فساد كبيرة لانشاء محطة للكهرباء في قرية الزوية التابعة للقضاء تؤكد تورط رموز عشائرية وشخصيات حكومية بارزة مع احدى الشركات المقربة من حزب الله اللبناني لاستلام عمولات مقابل انشاء هذه المحطة.
وتشير هذه المعلومات الى ان محافظ الانبار قاسم الفهداوي الذي تواجد قبل ايام في دبي ورئيس صحوات العراق احمد ابو ريشة ووزير الكهرباء عبد الكريم عفتان قد تسلموا مبلغ 12 مليون دولار امريكي جزءا من عمولة ضخمة لاحالة مشروع الطاقة الحرارية في محافظة الانبار (قرية الزوية) بمنطقة عشيرة البونمر حيث احيل العقد على شركة يونانية بدلا من شركة ايطالية كاد ان يسري عليها العقد لكن لرفض هذه الشركة دفع العمولات "المطلوبة" فقد تمت احالته الى الشركة اليونانية برغم تلكؤها في انجاز اعمال مشابهة في جنوب العراق .
وتؤكد المعلومات مشاركة نائب عن كتلة العراقية في هذه الصفقة مقابل حصة مجزية من عمولة الصفقة بالاتفاق مع وزير الكهرباء الذي ضغط عليه هذا النائب من اجل الرجوع الى اجتماعات مجلس الوزراء .
وعلى الصعيد نفسه فقد اكد مصدر مطلع على تفاصيل الصفقه ان اعضاء مجلس وادارة محافظة الانبار كانوا مندفعين جدا لاتمام المشروع بهدف حل مشكلة الكهرباء بالمحافظة عبر احالة العمل لاحدى الشركات الاستثمارية لانشاء محطة هيت بطاقه 3 الاف ميكا واط منذ عامين لكن وزارتي النفط والكهرباء قد اخرت المشروع بسبب نوعية الكاز وطبيعة المستثمر ومواصفات اخرى فنية .
واوضح المصدر ان الشركة الايطالية التي رفضت منح عمولات للشخصيات التي طلبتها مقابل احالة المشروع عليها قد حرمها من الحصول على عقد التنفيذ مقابل موافقة الشركة اليونانية على دفع عموله 25 مليون دولار بدلا من 12 مليون دولار للحصول على هذه المشروع الكبير في الانبار .. ثم وصل المبلغ الكلي للعمولة كما علمت (كتابات) من مصادرها الخاصة وصلت الى 35 مليون دولار تقدم على شكل دفعات ! .
واكد المصدر ان حزب الله المدعوم من ايران هو من يقف وراء الشركه اليونانية التي ستتولى التنفيذ موضحا ان وزير الكهرباء وابن اخيه صباح الجميلي ورجل الاعمال علي شبارا هم من أسهموا بترتيب الصفقة عن طريق عملاء تابعين لحزب الله في الانبار لهدفين : الاول تعزيز تواجد الحزب في الانبار والثاني تشويه صورة الرموز العشائرية بالمحافظة التي عرف عنها مواقفها المساندة للحراك الجماهيري الشعبي في المحافظات الغربية والشمالية الست المنتفضة المستمر منذ خمسة اشهر. وقال ان الشركة اليونانية التي أثبتت فشلها في تنفيذ احد المشاريع بجنوب العراق قد ابدت موافقتها على دفع العمولة بالكامل للحصول على المشروع الكهرباء في هيت اثر ضغوط مورست عليها من اجل تعزيز وتقويه نشاط عناصر موالية الى حزب الله بالأنبار .
واواضح المصدر ان اتهام إسماء ورموز عشائرية بالتورط في الصفقة لا اساس له من الصحة مطلقا لان الهدف منه هو محاولة لتسقيط هذه الشخصيات والاساءة اليها خاصة وان احد هذ الشخصيات كان اول من نبه عبر فضائية يديرها هي قناة "الفلوجة" الى مخاطر الصفقه .. وتساءل المصدر قائلا : فكيف تكون تلك الشخصية ضالعة بالحصول على عمولات من شركة تحيط حولها الشبهات وعرف عنها موقفها المناهض لوزير الكهرباء الذي تصفه هذه القناة في نشراتها الأخبارية ب"الوزير الخائن" نظرا لوقوفه ضد مطالب المتظاهرين ومساندته لممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي ضد ابناء المناطق الغربية بشكل خاص.
وتتوقع مصادر في الانبار ان يعيق ابناء عشائر البو نمر تنفيذ المشروع الكهربائي في مناطقهم نظرا للشبهات التي تحوم حول صفقته والاهداف السياسية التي تقف وراءه خاصة مع تورط حزب الله في تفاصيل هذه الصفقة سعيا وراء اهداف سياسية تتخفى بعباءة تجارية تصب في صالح الحزب ومخططاته وبالضد من مصالح ابناء الانبار ومستقبلهم.