ما زال الكثير من الغموض يحيط بالدوافع وراء إقدام سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك على ارتكاب حادث إطلاق نار جماعي في مقاطعة سان برناردينو الأمريكية بولاية كالفورنيا، والذي أدى إلى مصرع 14 شخصا وإصابة 17.
صحيفة الجارديان البريطانية أوردت تقريرا يتضمن كافة المعلومات المتاحة عن الزوجين حتى الآن.
وإلى نص التقرير
دوافع أي شخص يخطط لإطلاق نار جماعي تتسم بالتأكيد بالقتامة والتعقيد.
لكن ممارسات سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك، الزوجين اللذين تركا ابنتهما الصغيرة مع والدة فاروق صباح ذات اليوم الذي أرديا فيه 14 شخصا قتيلا في حفل لصالح المعاقين في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا ما زالت غير مفهومة.
و تكشفت تفاصيل عن فاروق مفتش الصحة البيئية المولود في ولاية إلينوي.
وبدأت تساؤلات حول الأسباب التي تدفع رجلا يوصف بالهادئ والمؤدب إلى الخروج من حفل تابع لمؤسسة الصحة العامة بمقاطعة سان برناردينو، والعودة مجددا مع زوجته، مدججين بأسلحة وبنادق ومتفجرات، مرتدين ملابس على الطراز العسكري.
الهجوم الذي نفذه سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك على “مركز إنلاند الإقليمي”، الذي يبعد 60 ميلا شرق لوس أنجلوس، أصاب أيضا 17 شخصا، ويعتبر الأكثر فتكا على الأراضي الأمريكية منذ مذبحة مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012.
ما زال هناك تناقض بشأن الزوجين اللذين لقيا مصرعهما في إطلاق النار مع الشرطة بعد أن لاذا بالفراق من مسرح الحادث.
التناقض يتمثل في أن الزوجين بدءا يومهما بترك رضيعتهما التي لا تتجاوز الشهور الستة عند والدة فاروق.
من جانبه، ذكر حسام أيلوش، مدير “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” في لوس أنجلوس، إن فاروق، 28 عاما، ومالك، 27 عاما، قالا إنهما ذاهبان لموعد مع طبيب.
والدة فاروق انتابها القلق عندما سمعت تقارير بشأن ضلوع نجلها في إطلاق النار، وحاولت الاتصال بهما دون جدوى.
وساعد أيلوش على تنظيم مؤتمر صحفي مرتجل عقده فرحان خان، صهر فاروق، ذكر فيه أنه مذهول تماما مما حدث، وتابع: “ليست لدي أي فكرة لماذا فعل ذلك، أشعر بالصدمة”.
جارود بورجوان، المسؤول بشرطة برناردينو، ذكر أن الزوجين لم يكونا معروفين للشرطة، واستدرك : “لكننا لم نستبعد أن يكون الإرهاب الدافع وراء الحادث”.
بورجوان ذكر أن إطلاق النار كان مخططا له مقدما، حيث ترك المتهمان العديد من العبوات الناسفة، على شكل “قنابل أنبوبية” في مسرح المذبحة.
متحدثا لشبكة سي إن إن، قال أيلوش إن عائلة فاروق أخبروه إنها لا تمتلك أي مفاتيح لما حدث.
وتابع: “فاروق متزوج، ولديه ابنة عمرها 6 شهور، لا يوجد سبب لما فعله. هل يرتبط الأمر بمشكلة في عمله؟ هل كان لديه مرض عقلي؟ هل بسبب إيديولوجية ملتوية؟ الأمر حقا ليس جليا بالنسبة لنا. كل ما تستطيع العائلة أن تفعله أن تشارك مشاعر الأسف والصلوات مع الجميع”.
ومضى يقول: “عائلة فاروق مدمرة، شأنها شأن كافة الأمريكان. إنها المرة الأولى لنا التي نشعر فيها جميعنا بالتضامن في نبذ أي دوافع وراء المذبحة. لا يوجد تفسير لمثل هذا السلوك المروع”.
وقبل الحادث ، كان الزوجان عاديين تماما في نظر كل الذين يعرفونهما.
فاروق، الذي يُعتقد أن والديه قدما من باكستان، عمل في الهيئة الصحية الخاصة بالمقاطعة منذ نحو 5 سنوات.
وكان فاروق يتكسب حوالي 70 ألف دولار سنويا، وتشير السجلات إلى أنه كان يعمل متخصصا في الصحة البيئة لمقاطعة برناردينو.
وكتب فاروق حديثا تقرير تفتيش بشأن مطعم مكسيكي يقع في “ريالتو”.
وبينما قالت الشرطة إنها غير متيقنة إذا ما كان فاروق وتاشفين مالك متزوجين أم مخطوبين، لكن تقارير أفادت أنهما تزوجا منذ عامين.
صحيفة لوس أنجلوس تايمز أشرت إلى أن فاروق سافر إلى المملكة السعودية لرؤية تاشفين مالك بعد مقابلتها على الإنترنت.
وكان فاروق قد أخبر زملاء العمل إن زوجته صيدلانية.
باتريك باكاري، مفتش صحة زميل لفاروق، أخبر لوس أنجلوس تايمز أن الزوجين كانا يعيشان “الحلم الأمريكي”.
آخرون نعتوا فاروق بـ “الهادئ” و”المؤدب” الذي لم يكن لديه ضغائن واضحة.
جريسيلدا ريسينجر، التي عملت مع فاروق قبل مغادرتها الهيئة الصحية في مايو علقت قائلة: “لم يظهر لي أبدا أنه متعصب، أو شخص يبعث على الارتياب”، وأضافت أنها سمعت أنه حصل مؤخرا على إجازة رعاية طفل.
تخرج فاروق من جامعة ولاية كاليفورنيا، حيث درس الصحة البيئية عام 2009
.
وكتب على الإنترنت منذ سنوات إنه يستمتع بقراءة كتب دينية، وممارسة رياضة التصويب مع شقيقته الصغيرة، وفقا لموقع “ديلي كولر”.
ووصف نفسه كذلك بأنه ينحدر لعائلة متدنية، لكنها معاصرة، تتألف من أربعة أشخاص (ولدين وبنتين).
وأردف فاروق: “أعمل في المقاطعة كمفتش صحة وسلامة بيئية”، وأستمتع بالعمل في مجال السيارات القديمة والحديثة، وقراءة الكتب الدينية، وتناول الطعام بالخارج، وأحيانا السفر”
أبحثوا عن المستفيد من خلق أحداث من هذا النوع فهذه الحادثة وألتي سبقتها في مسرح باريس وقبل ذلك أحداث أبراج نيويورك ولندن وأسبانيا أوأحداث قادمة ستأتي من نفس ملامح ألأرهاب ألداعشي أو ألأسلامي كلها جزء من لعبة سياسية واحدة وقيادة مركزية أبطالها يقبعون في أقبية ألمخابرات ألدولية الأمريكية وأوربية وموسادية بألتعاون مع بعض مخابرات أنظمة عربية وتركيا وباكستان يخططون بهدوء وروية وأختيار دقيق لتوقيتات ألضربات بحيث تؤدي ألى حسم أتخاذ قرارات سياسية تعقبها تحظيرات عسكرية لم تكن لتمر من خلال برلمانات ألدول ألمتحضرة ذات ألواجهات الديمقراطية أللامعة ألأنيقة ولكن صاحبة مصلحة وضيعة في ألمشرق العربي ألمتخلف. فقرارات قذرة من هذا ألنوع لا تحضى بقبول ألرأي العام ألا بأحداث قذرة وصدمات مروعة وهزات للأمن ألمجتمعي لهذه ألدول لتبرير أتخاذ هذه ألنوعية من ألخطوات الحساسة وألمكلفة ماليا من حساب دافعي ألضرائب ليتم تحريك قطع ألسلاح وحاملات ألطائرات ألى مناطقنا الساخنة ألمنكوبة وألسبب ألحقيقي هذه ألمرة من وراء زيادة وتيرة ألضربات الأرهابية هو ألتهديد ألروسي المتعاظم في نفوذه على ألشرق ألأوسط وهذا يستدعي تحرك غربي مقابل لموازنة هذا ألتهديد ألجديد وطبعا ألأدوات العربية ألخليجية وألتركية وألباكستانية ألأستخبارية داءما جاهزة ومتطوعة لتقديم خدماتها ألمجانية على شكل أيعازات لخلاياها الداعشية لأتمام ألمهمات ألقذرة حول ألعالم وبألتالي أعطاء ألذريعة للتحرك العسكري ألغربي نحو بلادنا ألبائسة. لايظن أحد إن ألأعمال ألأرهابية ألأسلامية هي وليدة الصدفة أو عشوائية مجموعة من ألمجانيين ألمهوسين بألأفكار ألدينية ألمتطرفة أبدا و لكن هي نتاج أستثمار وتخطيط مدروس ماكر خبيث وبتوقيتات وأهداف مختارة بعناية لأيقاع ألأثر ألمطلوب و جني أكبر ثمار من المؤامرة ألسياسية ألمحبوكة.