وطن- أطلقت السلطات الإماراتية سراح الشاب محمد سالم الزمر 22 عاما، بعد انتهاء مدة محكوميته بالسجن ثلاث سنوات، ودفع غرامة قدرها 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، بتهمة “الإساءة لرموز البلاد عبر حسابات يديرها في تويتر”.
وغرّدت أمل الشيبة النعيمي، والدة الزّمر: “الحمد لله حمدا كثيرا طيبا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ابني الغالي محمد الزمر إلى الشارقة الحبيبة”.
وكان جهاز أمن الدولة الإماراتي اعتقل محمد الزمر نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2012، ولم يكن يتجاوز حينها الـ19 عاما، أثناء لعبه كرة القدم مع رفاقه في الشارقة، وتم اقتياده إلى زنازين سرية، مكث فيها 11 شهرا إلى حين بدء جلسات محاكمته.
تصاعد هجمة الأحكام السياسية على ناشطين إماراتيين لتشمل أصغر معتقل
يذكر أن اعتقال الزمر جاء وفقا لوالدته، بسبب نشره فيديوهات تعريفية عن خاله المعتقل خالد الشيبة النعيمي، أحد مؤسسي جمعية “الإرشاد الاجتماعي”، والذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات، علما بأنه معتقل منذ تموز/ يوليو 2012.
وفي تصريحات سابقة لها، قالت والدة الزمر إن “ابني يهوى ألعاب البلاي ستيشن، كما أنه كان غيورا على دينه، حيث أنتج فيديوهات ترد على ألعاب مسيئة للإسلام”. وفق تقارير إعلامية..
وتابعت: “أوقف محمد دراسته في الكلية التقنية لاستيائه من مظاهر العري فيها، وقدّم أوراقه لكلية الحقوق في جامعة الشارقة، إلا أن اعتقاله التعسفي حال دون إكمال دراسته”.
وبعد مرور أكثر من عام على اعتقاله، نقل ناشطون رسالة مسربة من الزمر من داخل سجنه، قال فيها: “عرضتموني للتعذيب، ووضعتموني في الانفرادي، لكنكم لن تغيروا أفكاري”.
يذكر أن السلطات الإماراتية كانت قد أوقفت الزمر قبل أشهر من اعتقاله، وهو في طريقه في زيارة إلى الكويت برفقة أسرته، حيث تم توقيعه على ورقة يتعهد فيها بعدم الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
يشار إلى أن أكثر من مائة إماراتي حُكم عليهم بالسجن عدة سنوات، بسبب دعوة العديد منهم للإصلاح السياسي، ودعم آخرين للثورة السورية.
يذكر أن أصغر المعتقل السياسيين في الإمارات حاليا، هي الفتاة موزة محمد العبدولي، ابنة العقيد المتقاعد محمد العبدولي الذي قُتل في سوريا بداية 2013.