كيري يحذر ويتوعد في مؤتمر روما معرقلي السلام في ليبيا بحضور أكبر “معرقليها”.. الإمارات

حضر وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد مع عدد من نظرائه مثل وزير خارجية السعودية وقطر و واشنطن اجتماعا دوليا حول الأزمة الليبية استضافته العاصمة الإيطالية روما. وقد شدد المجتمعون على ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة هناك وتشكيل حكومة وسط تحذير أمريكي بمعاقبة من يعرقل جهود السلام في هذا البلد.

و قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني،   إن المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي استضافته بلاده “شهد توافقاً غير مسبوق على توقيع اتفاق حكومة الوحدة الوطنية، الأربعاء المقبل، ودعماً من المشاركين بالإجماع لتشكيل هذه الحكومة”.

جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، جون كيري، الأحد، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في ختام مؤتمر روما، حول ليبيا، اليوم، ونقلته قنوات التلفزة الإيطالية الرسمية.

وأكد جينتيلوني ضرورة بذل كل الجهود الممكنة بحيث يتم تعزيز الاتفاق بين الأطراف الليبية، مضيفاً: “مهمة القادة الليبيين هي تحمل مسؤولياتهم، ودفع العملية السياسية إلى الأمام والتي ستحظى بمساندة المجتمع الدولي”.

وتابع: “الوقت عامل حاسم، وعلينا تسريع حل الأزمة الليبية في سبيل مواجهة خطر الإرهاب”، مشيراً إلى أن “التطور الذي شهدناه اليوم، مع الدعم الكامل للاعبين الدوليين الرئيسيين، سيكون نقطة تحول في الأزمة الليبية المستمرة منذ فترة طويلة جداً”.

من جهته، قال كيري: “ستُشكل في طرابلس حكومة معترف بها من قبل المجتمع الدولي في غضون 40 يوماً، ولدينا خطة جاهزة لضمان تشكيلها، فهذا ما يريده الشعب الليبي”.

وأضاف: “البعض ممن يعمل داخل وخارج ليبيا على إفشال الاتفاق حول حكومة الوحدة الوطنية، سوف يدفع الثمن، وأولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بمستقبل ليبيا ليسوا سوى أقلية”، مستطرداً: “الفراغ السياسي الذي نشأ في ليبيا قد تم شغله من قبل المتطرفين، ونحن لا يمكن أن نسمح للوضع الراهن في ليبيا بأن يستمر”.

وكانت قد شاركت أبوظبي الأسبوع الماضي باجتماع مماثل لدول جوار ليبيا في الجزائر أفادت تقارير أنه تضمن تحفظا مصريا وإماراتيا على توقيع الأطراف الليبية مسودة اتفاق مبادئ في تونس كفيل بحل الأزمة في ليبيا.

ومؤخرا كان مسؤولون جزائريون مصدر معلومات رسمي للأدوار التي تقوم بها أبوظبي في ليبيا، مثل تزويد أبوظبي لقبائل التبو والطوارق في جنوب ليبيا بالسلاح لاستمرار صراع أهلي بينهما وضعت الدوحة حدا له مؤخرا بعد إبرام اتفاق سلام بين الطرفين.

وألغى ولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد زيارة كانت مقررة للجزائر الأحد (13|12) بدون توضيح الأسباب.

وفضلا عن وثائق كشفها موقع “الإمارات71” حول قيام أبوظبي بتزويد اللواء المنشق خليفة حفتر بترسانة كبيرة من السلاح، فقد أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي أن واشنطن حذرت أبوظبي من أنها على علم بتزويد حفتر بالسلاح وأن ذلك يشكل خرقا للحظر الدولي المفروض على ليبيا وهو ما قد يعرض دولة الإمارات للعقوبات.

وأكدت الصحيفة أنه تم استدعاء سفيرنا في واشنطن يوسف العتيبة أكثر من مرة للخارجية الأمريكية للاحتجاج على هذا الخرق لقرارات الشرعية الدولية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث