طرائف المرشحين الأمريكيين: واحد سيدير الأمور مع الملك حسين وآخر سيبني جدارا مثل إسرائيل

في لاس فيغاس، أُغلِقت بعد منتصف الليل (الأربعاء) المناظرة الخامسة للحزب الجمهوري في الطريق إلى انتخاب مرشّح الحزب للرئاسة لعام 2016. وقد ظهر في المناظرة المرشحون التسعة الرائدون في الاستطلاعات، وعلى رأسهم دونالد ترامب، والذي أكسبه كونه المرشّح الرائد المكانة المركزية على المنصة. لقد انشغلت المناظرة في معظمها بقضية الأمن في الولايات المتحدة، وبتهديدات الإرهاب والحرب على داعش، بالإضافة إلى موضوع الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وبشكل عام توفر مثل هذه المناظرات لمحة عن أفكار المرشحين لوراثة كرسي أوباما في البيت الأبيض وكيف سيديرون إحدى القوى العظمى الأكبر والأكثر نفوذا اليوم في العالم.

وقد كانت هناك اثنتين من النوادر التي تفوّه بها مرشّحان رائدان، وهما كريس كريستي ودونالد ترامب.

خلال المناظرة، تشكّلت جبهتان رئيسيّتان: الأولى للمرشّحَين تيد كروز وماركو روبيو، اللذين يحتلان المركزَين الثاني والثالث في الاستطلاعات. لقد ركّزا جميع أسهمهما على بعضهما البعض، ولا سيما، على قضية السياسة الخارجية، ولكن على القضايا الأمنية أيضًا. في المقابل، فقد هاجم المرشّح جيب بوش، الغارق في الاستطلاعات، دونالد ترامب فقط، ونجح في إثارة غضبه قليلا.

“حظيتُ بنسبة 42% في الاستطلاعات أما أنت فحصلت على 3%. فوضعي أفضل من وضعك بكثير”، هكذا قال ترامب لبوش بازدراء. وقد اشتكى ترامب أيضًا من منظّمي المناظرة، CNN، لكونهم قادوا – كما يزعم – بوش إلى الأسئلة التي ركّزت مباشرة عليه. وقد تطرّق المرشّح الرائد أيضًا إلى إسرائيل في كلامه، وقال إنّه ينوي حلّ مشكلة المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك، من خلال بناء جدار حدودي يشبه ذلك الموجود على حدود إسرائيل”. “كل ما هو مطلوب هو التحدث مع الأصدقاء في إسرائيل. فالجدار ذو أهمية”.

والنادرة الأخرى المثيرة للاهتمام والتي تتطرق إلى منطقتنا هي تصريحات حاكم ولاية نيو جيرسي، كريس كريستي، حول موضوع الحاجة إلى محاربة الإرهاب العالمي ولا سيما داعش.

وقد طلب كريستي تركيز اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية على موضوع دعم الدول الحليفة في الشرق الأوسط وأشار مباشرة إلى الأردن وزعيمها “الملك الحسين”.

“يجب على من يتولّى منصب رئيس الولايات المتحدة أنّ يمثّل قوة يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها… فلا يمكننا أن نثق بهذا الرئيس (أوباما)”، قال كريستي مهاجما.

وعندما سُئل ماذا كان سيفعل بدلا من ذلك، قال كريستي “عندما أقف أمام ملك الأردن، الملك حسين، سأقول له ببساطة، سيدي لديك صديق، سيقف إلى جانبك وسيقاتل معك في الحرب”. وأضاف “سيغيّر الملك فعلا رأيه عنّا”.

وبطبيعة الحال فإن ملك الأردن الحالي هو الملك عبد الله، و نجل الملك حسين (الذي توفي عام 1999). ويضع هذا الخطأ علامة سؤال كبيرة على مؤهلات كريستي في مجال السياسة الخارجية والعلاقة بالشرق الأوسط، كما قرّر محلّلون أمريكيون.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث