كشف المواطن التركي الي أقنعه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بعد الانتحار، عن فحوى ما دار من حديث بينهما، حتى عَدَلَ عن قراره بالانتحار من أعلى جسر البوسفور.
وقال “وزير تشاتراش” إنه تعرض لكسر في الساق، وتحطم في الأسنان أثناء قيامه بتعليق العلم على أحد الأعمدة الموجودة أمام منزله، خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الـ 7 من حزيران/يونيو، وأنه بسبب ذلك لم يتمكن من الذهاب إلى العمل لـ 5 أشهر، وبالتالي عانى من ضيق في المال، الأمر الذي أدى إلى خلافات مع زوجته وصل بينهم حد الضرب.
وأضاف أن سبب تفكيره بالانتحار هو الاكتئاب الذي ألم به على إثر ترك زوجته مع أولاده للمنزل، وعدم تمكنه من رؤية ابنته منذ أكثر من 22 يوما، وخصوصا أن عيد ميلادها مرّ من دون أن يراها.
وأشار بحسب “ترك برس” إلى أن مرور الرئيس التركي من الجسر لحظة تفكيره بالانتحار هو تقدير إلهي، قائلا: هناك من ادّعى أن الحادثة مفبركة، أنا أؤيد حزب العدالة وزوجتي حزب الشعب الجمهوري، كل همي آنذاك كان عائلتي، عندما كانت الشرطة تحاول إقناعي، قالوا لي أن الرئيس يريدني، فقلت لهم لا أصدق ذلك، ظننا مني أنها وسيلة لإقناعي للعزوف عن القرار، فقلت لهم: فليأت الرئيس إلي إن كان كلامكم صحيحا، فقالوا: إنه لا يستطيع أن ينزل لأسباب أمنية، وأخبروني أنه سيريني نفسه من شباك السيارة.
ويتابع “تشاتراش” عندما رأيته ذهبت إليه، فسألني من أين أنت؟ فأجبته من “سيرت”، فقال لي: إن المواطنين في الجنوب الشرقي من البلاد يكونون على صلة وثيقة بدينهم، وأن الانتحار ذنب كبير في الإسلام، وأن لكل مشكلة حل، فأخبرته عن الأسباب التي أدت إلى صعودي على الجسر، محاولا الانتحار، فأعطى على الفور التعليمات اللازمة للمحافظ، قائلا له: استمعوا للأخ، وساعدوه في الأمور التي تستوجب المساعدة، وبدوري قبلت يده، وشكرته، وكلي ثقة بأن تطورات إيجابية ستحدث على خلفية ما حصل.