أنجيلا ميركل ترحب بالسوريين: فرصة لبلادنا وليسوا أزمة

وطن – انضمت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” إلى قائمة الزعماء المرحبين باللاجئين السوريين في بلادهم، معتبرة أنهم يشكلون فرصة لألمانيا، وليسوا عبئا عليها ولا أزمة لها، كما يتخيل البعض، وخاصة الجماعات المعادية للأجانب.

وفي كلمة لها بمناسبة العام الجديد بثت يوم الخميس، خاطبت “ميركل الشعب الألماني” وشجعته على النظر إلى أزمة اللاجئين بوصفها فرصة، كما حذرت من العنصريين الذين يطالبون بطرد الجانب وإغلاق الحدود بوجه المزيد منهم.

وأقرت المستشارة الألمانية بأن استقبال بلادها موجات متزايدة من اللاجئين سيكلف الكثير من المال والوقت والجهد، معتبرة في الوقت ذاته أن ألمانيا تستطيع تحمل هذه التكاليف والوفاء بها، مضيفة: أنا مقتنعة أننا إذا عالجنا هذه القضية الكبيرة بشكل صحيح اليوم، فإنها ستمثل فرصة لنا غدا.

ولفتت “ميركل” نظر مواطنيها إلى عدم دعم الجماعات المناهضة للأجانب، واصفة أعضاء تلك الجماعات ومؤيديها بأنهم أصحاب القلوب القاسية والمشاعر الباردة.

ورغم أن “ميركل” لم تشر إلى اللاجئين السوريين بالاسم، فإن هؤلاء كانوا المقصودين الأكبر بخطابها، كونهم يشكلون نسبة مرتفعة من اللاجئين الذين تدفقوا على ألمانيا عام 2015.

وخلال 2015، توافد إلى أوروبا أكثر من مليون لاجئ ومهاجر راكبين أمواج البحار، نصف هؤلاء هم من السوريين، الذين ستدخل الحرب في بلادهم عامها السادس بعد أشهر.

واختار كثير من السوريين ألمانيا من بين دول أوروبا، نظرا لسياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجتها “ميركل” ودافعت عنها، رغم كل الانتقادات، فضلا عن التسهيلات التي كان من أهمها تعليق العمل باتفاقية دبلن التي تلزم أي بلد أوروبي بإعادة اللاجئ أو المهاجر إلى البلد التي استضافته وأخذت بصماته أول مرة.

وكان رئيس وزراء كند جستن ترودو قال قبل أيام في رسالة تهنئة لمواطنيه إنه يحث جميع الكنديين على إشعار اللاجئين السوريين بترحيب حار يتماشى مع قيم كندا في الرحمة والعطف والكرم.

وفي قمة العشرين التي عقدت أواسط نوفمبر الماضي، صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه “علينا أن لا نغلق قلوبنا أمام اللاجئين السوريين”، معتبرا إياهم ضحية الظلم والإرهاب.

Exit mobile version