“الإندبندنت”: أسباب تجعل صعود “داعش” العامين الماضييْن بداية انحداره عام 2016

 

قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن تنظيم “داعش” أظهر خلال العامين الماضيين قدرةً لا يستهان بها على الصعيد التنظيمي والدعاية الإعلامية، واستخدام الأسلحة والتكنولوجيا على نحوٍ فعالٍ للتقدم السريع على عدة جبهات في العراق وسوريا.

 

لكن هذه الصورة -بحسب الصحيفة- تتجاهل الضعف المتمثل في أسلوب القرون الوسطى الذي يتعامل به داعش مع خصومه، والذي يتنافى مع أسلوب الحياة العصرية، مما يجعل استمراره أمراً مستبعداً على المدى الطويل.

 

وترى “الإندبندنت” أن صعود داعش خلال الفترة الماضية وتمددها جاء بسبب السياسات الفاشلة للحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة، ولا يكفي الحل العسكري للتخلص من داعش والتنظيمات المشابهة، بل من الضروري حل جميع القضايا العالقة في المنطقة، لمنع ظهور مثل هذه الحركات في المستقبل.

 

ويرى مراقبون أن المؤشرات على اندحار “داعش” خلال 2016، بدأت تظهر بشكل فعلي خلال الآونة الأخيرة، بعد تمكن الجيش العراقي من استعادة مدينة الرمادي الاستراتيجية من أيدي التنظيم. إلا أن مدناً أخرى يسيطر عليها التنظيم في كل من العراق وسوريا تحتاج إلى جهود أكبر من التي بذلت لتحرير الرمادي، ومن بينها مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ 18 شهراً، ومن المبكر الحديث عن انتصارات كبيرة على التنظيم قبل تحرير هذه المدن.

 

لكن تحرير الرمادي يشكل أهمية خاصة في الحرب على داعش، كونه يعد نقطة انطلاق لتحرير باقي المدن، كما ينسف المزاعم التي أظهرت التنظيم على أنه قوة لا تقهر.

 

وبحسب الصحيفة فإن أبرز الهجمات التي نفذها “داعش” العام 2015 سواء في باريس، أو الهجوم على منتجع سياحي في تونس، وإسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، شكلت تحذيراً شديداً للعديد من دول العالم، بضرورة تضافر الجهود في سبيل التعامل مع الخطر المتنامي لتنظيم داعش، وانضمت العديد من الدول من قبيل بريطانيا وروسيا، إلى الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على التنظيم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى