مجدداً .. ‘شارلي إيبدو‘ الفرنسيّة ترسم كاريكاتيراً يتطاول على الذات الإلهية
شارك الموضوع:
وطن – رصد في الذكرى السنوية الأولى للهجوم المسلح على المجلة الساخرة “شارلي إيبدو”، عادت المجلة الفرنسية لتثير الجدل بنشرها رسما كاريكاتيرياً يصور عجوزاً ملتحياً مسلحاً برشاش كلاشنيكوف وثيابه ملوثة بالدماء، في إشارة إلى الذات الإلهية.
وكانت المجلة نشرت على غلافها رسماً كاريكاتيرياً مسيئاً للرسول محمد عليه السلام العام الماضي لثلاث مرات متتالية، بمزاعم حرية الرأي والرد على الهجوم المسلح بعد مشاركة رؤساء دول غربية وعربية في مسيرة بالعاصمة الفرنسية باريس.
ووفقاً لوسائل إعلام عالمية فإن المجلة طبعت نحو مليون نسخة من هذا العدد، وستوزع عشرات الالاف منها في الخارج، بعد ان عنونت صفحتها الأولى عنواناً “بعد مرور عام المجرم لا زال طليقاً”.
ويتضمن العدد الخاص رسومات لشارب وكابو وتينوس ووولينسكي، رسامو الصحيفة الذين قتلوا في الهجوم المسلح على هيئة تحريرها العام الماضي، إضافة إلى مساهمات لشخصيات من خارج أسرة التحرير مثل وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيلرين، والنجوم والمثقفين من فرنسا وخارجها.
وتبيع المجلة في الوقت الحالي، نحو 100 ألف نسخة في أكشاك بيع الصحف، بما في ذلك عشرة آلاف خارج فرنسا، بالإضافة إلى 183 ألفا من الاشتراكات.
وبعد أسبوع من الهجوم على هيئة تحريرها الذي أودى بحياة 12 شخصا، نشرت شارلي إيبدو “عدداً للناجين”، مع رسم للنبي محمد عليه السلام بعنوان “حول الغفران” بيع منه 7.5 مليون نسخة في فرنسا والعالم.
الجدير ذكره ان المجلة طبعت مئات الأعداد ولم تحدث أي منها “ضجة”، سوى الأعداد الثلاثة التي تناولت الإسلام، وأطلق بعدها مديرها وعيداً بالاستمرار بالتهكم على الإسلام، خاصة عقب تزايد الطلب على المجلة واتساع انتشارها.
“شارلي إيبدو”، وهي مجلة غير معروفة، نشرت 2012 الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للرسول التي أثارت موجة احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي أرغمت معها الحكومة الفرنسية على إغلاق سفاراتها وسحب بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في 20 دولة إسلامية تحسباً لاي تظاهرات رداً على الرسم المسيء،و تعرضت الى حريق عام 2011 بعد أن طبعت عددا حمل عنوان “شريعة إيبدو”.