هاجم أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، ووصفه بـ”نذير الشؤم”، وقال إن ـ”الخصوم” يحاولون تكرار التجربة المصرية من خلال خلق إعلام معاد للعدالة والتنمية.
وقال عبد الإله بنكيران في حديثه صباح اليوم في افتتاح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، إن الخصوم حاولوا ويحاولون إسقاط الحكومة، بالإرباك، والحملات الإعلامية، والمناورات، والاستعانة حتى بأناس من الخارج.
وتابع بنكيران: “كان من بينهم شخص أجنبي، كان نذير شؤم علينا، فبعد نهاية زيارته للمغرب مباشرة، توفي وزير الدولة عبد الله باها، ولما عاد إلى بلاده أعلن أن العدالة والتنمية (سيسقط سقوطا مدويا)”.
وأضاف رئيس الحكومة: “لقد ظللت أنتظر نهاية السنة بفارغ الصبر، أرقب ما يمكن أن يحدث ويسبب سقوط العدالة والتنمية، لكن الله كذب ضاحي خلفان”.
وأوضح أن “زعماء المعارضة ذهبوا إلى الخارج، واجتمعوا مع بعض الأطراف، رغم أنهم يتهموننا بالعلاقة مع الخارج، في حين أنهم هم من يلجؤون للخارج والخليج من أجل إسقاط تجربتنا، حتى وإن تضرر من ذلك الوطن”، في إشارة للقاءات المعارضة بدولة الإمارات في السنة الماضية.
ولطالما شن خلفان الهجوم تلو الآخر على جميع الشعوب العربية التي أبدعت الربيع العربي ولطالما استهدف الإسلاميين في الخليج ومصر وغزة والأردن والمغرب العربي وغالبية الدول التي يكون فيها الإسلاميون خيار الشعوب ونتاج الديمقراطية مثل تركيا وأي دولة أخرى لا ترضي خلفان.
ويستعمل خلفان حسابه على تويتر لشن الهجوم وتشويه الإسلاميين دون اكتراث لعلاقات دبلوماسية بين الدولة والدول الأخرى في مواقف أقل ما يمكن ان توصف أنها تدخل في شؤون الدول والشعوب الأخرى تحريضا على الحراكات الشبابية والربيع العربي والتهديد بتكرار الانقلابات في تونس والعبث في ليبيا ودعم النظام الموريتاني والإساءة للتجرية الديمقراطية في الكويت وكلها سياسات يجاهر خلفان بأنها أهداف جهاز أمن الدولة بمساعدة ما يسمى بأحزاب المعارضة العربية وهي بصورة أدق الدولة العميقة والثورة المضادة.
وقد سببت كل هذه التدخلات والتصريحات نقمة شديدة من جانب الشعوب العربية الذين يرون أن تهديدات خلفان يتحول بعضها من التغريدات والتصريحات إلى الأفعال بصورة تؤدي إلى تمزيق الاستقرار والوحدة الوطنية في العالم العربي.