“وطن” تكشف: عطوان يستعد لإصدار يومية جديدة بدعم من الإمارات لمنافسة “العربي الجديد”

خاص ” وطن ” – يبدي الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان لدائرة مقربيه تذمره المتكرر جراء تراجع حضوره الإعلامي بعد مغادرته رئاسة تحرير “القدس العربي” في تموز 2013 . على الرغم من إطلاق موقعه الإلكتروني “رأي اليوم” لاحقاً والذي لم يحقق له ظهورا بارزا في الفضائيات وخصوصا قناة “الجزيرة” التي فرضت عليه مقاطعة.

مصادر موثقة ومطلعة لصحيفة ” وطن ” كشفت اعتزام الصحافي البريطاني الفلسطيني إطلاق يومية ورقية في مكان إقامته بالعاصمة البريطانية لندن، بعد أن حصل على وعود التمويل المالي الضخم من الإمارات بهدف استنساخ تجربة ورقية “القدس العربي” ومنافسة صحيفة “العربي الجديد” التي تصدر في لندن عن دار “فضاءات” .

وأوضحت ذات المصادر أن شيوخ من الأسرة الحاكمة في دولة الإمارات إلى جانب مستثمرين إمارتين ابدوا استعدادهم لتمويل مالي ضخم لمشروع عطوان الإعلامي المرتقب، بهدف خلق ذراع إعلامي جديد يمثل توجهات سياسة الأسرة الحاكمة في أبو ظبي وتوازن إعلامي يوازي حجم الصحيفة التي غادرها.

وعلمت “وطن” ان عطوان لم يحسم الاسم الذي سيطلق على الصحيفة اذ يرغب الداعمون لها بان تحمل مسمى القناة الجديدة وهي “الغد العربي” والتي اطلقت في لندن بدعم إماراتي وبإشراف القيادي الفتحاوي السابق “محمد دحلان” الذي يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي، وأكدت مصادر “وطن” أن الصحيفة بمثابة مناكفة سياسية إعلامية مع قطر، الهدف منها احباط أي مشروعات إعلامية بديلة للإعلام المضاد الذي تموله الإمارات في سعيها لاحباط الثورات العربية ودعم الأنظمة القائمة أو أنظمة ديكتاتورية تبتعد عن نهج الديمقراطية والحريات والعدالة الإجتماعية وكافة متطلبات الشعوب العربية.

وكانت الإمارات قد اقدمت مؤخرا على حظر صحيفة “العربي الجديد” وضغطت حسب تقرير سابق نشرته “وطن” على السعودية ومصر لاتخاذ الخطوة نفسها.

ويقر عطوان للمقربين منه ان صحيفته الإلكترونية لم تتمكن من استعادة حضوره الإعلامي خاصة مع غياب نجمه في الوسط السياسي العربي والدولي وهي التي فرضتها سابقاً رئاسة تحرير ورقية القدس العربي منذ 1989 إلى أن غادرها 10 تموز 2013.

ويعرف عن عطوان قربه من شيوخ الإمارات خاصة محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ومستشاره محمد دحلان لدرجة أصبحت معها صحيفته “رأي اليوم” بمثابة الناطقة باسم العائلة الحاكمة وتبنيها لمخططاتها السياسية في المنطقة، كما أنه يدعم طهران ونظام بشار الاسد مما يشكل توافقا لتوجهات مشايخ الإمارات رغم محاولتهم اظهار عكس ذلك.

الجدير بالذكر انه تردد في العاصمة الأردنية عمان قبل نحو عامين عن رغبة عبد الباري عطوان شراء يومية “العرب اليوم” الأردنية في اعقاب تعثرها المالي الذي فرضته ملكيتها الجديدة لشخصية من خارج الوسط الصحافي، إلا أن جهات عليا في الدولة الأردنية أفشلت صفقة الصحيفة التي عرفت بطابع السقف المرتفع وموالاتها لنظام دمشق.

وتعمل دولة الامارات على تمويل مؤسسات صحافية قائمة واخرى ناشئة في عدد من الدول العربية للهدف نفسه ونشرت “وطن” تقريرا عن تمويلها لموقعين في الأردن وهما “عمون” وخبرني” عن طريق رأس حربة الثورات العربية المضادة “محمد دحلان”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. اذا قبل يا عطوان هذا العرض فسوف تخسر 99.99% من شعبيتك حيث ان هذة النسبة من العالم العربي ضد الامارات و ضد دحلان و قبل ان ترضي او تقبل اي عرض اعمل استفتاء ستجد الجواب. و علي ما اعتقد انك تعرف الجواب حيث خست الكثير من زبائنك في المرة الاولي عندما اتجهت و ناصرت اعداء الثوار و الاسلام و المسلمين و انت تعرف و الكل يعرف ان ابناء زايد و دحلان من اكبر اعداء الله و رسولة و الاسلام و المسلمين . لقد اشتريت الدنيا و خسرت الاخرة مقابل المال
    “فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما”.

  2. عطوان كان … ثم بعدها لم يكن … من عام 2002 دار الى 180 درجة بعد زيارته للامارات ومحاضرة رأس الخيمة سنتها ولقائه مع الشيخ زايد

  3. عندما عرض عليه سنتها شيكا بمبلغ عشرة مليون جنيه استرليني لتغيير سياسة صحيفة القدس العربي وبعدها بدأ الانحدار التدريجي

  4. لا جديد قلم مأجور لمن يدفع أكثر . بس السؤال الي بطرح نفسه أذا كان دحلان شماعه لمحمد بن زياد وانت شو ترتيب الك ………… سقط القناع …..عن القناع …….سقط القناع

  5. مؤسف جداً ان يختم عطوان تاريخه الصحفي كصبي لمحمد دحلان. التمويل ليس من الامارات بل من محمد دحلان حتى يتحول لحامل حقائب محمد دحلان كما هذا الاخير حامل حقائب ابن زايد.

  6. ما هذا الهبل ؟ رجل مثل عطوان تاريخه و عروبته واسلاميته ناصعه لا ينحدر لمستوى دحلان و غيره من العربان اصحاب الخيول في بريطانيا و التودد للعدو الصهيوني و توابعهم
    كفانا انحطاطا للاجنبي و تكليفه ثرواتنا و حياتنا
    اتمنى ل “الوطن” عدم حذف هذا التعليق ان كنتم شرفاء بصحافتكم و حريه الفكر الصادق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث