وطن (خاص) أفرجت السلطات الإيرانية اليوم عن أربعة أمريكيين كانوا معتقلين في سجونها منذ سنوات بتهم شتّى لا يمكن لمتابع الشأن الإيراني تصديق أكثرها، وذلك لإبداع مسؤولي هذه الدولة في كيل التهم لخصومهم دولا كانوا أو أفرادا.
قضية الإفراج عن الأمريكيين تدفعنا إلى التساؤل هل ستواصل إيران هذه السلسلة وتطلق سراح آلاف المعارضين الإيرانيين سنة وشيعة في سجونها المعلومة والمجهولة والمنتشرة في أنحاء البلد؟
وهل تفرج إيران عن مئات المعتقلين بسبب الإحتجاجات الشعبية التي انطلقت عام 2009 على خلفية إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز محمود أحمدي نجاد، بعد أن أفرجت عن الأمريكيين اللّذين أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها السبت، أنه تمّ إطلاق سراحهم وهم أمير حكمتي، وسعيد عبديني، وجيسون رزيان، ونصر الله خسرافي رودساري.
وهل يتمّ إطلاق سراح الشاعرة الثائرة والمعارضة الإصلاحية هيلا صديقي (30 عاما) بعد أن اعتقلتها السلطات الأمنية الإيرانية، الجمعة 8 يناير في مطار الخميني الدولي بطهران بعد عودتها من الخارج أم أنّها تعتبر أخطر من عابديني ورضايان اللّذين حكما عليهما بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانتهما بتهديد الأمن القومي الإيراني.
في الحقيقة يبدو من المرجّح أنّ هذه الدّولة الفاشيّة ستواصل سياسة الإعدامات الجماعية للأهوازيين السنة والمعارضين الشيعة خاصّة وأنّ رئيسها الحالي حسن روحاني يعتبر ملك الإعدامات في العالم كما أطلقت عليه المعارضة الإيرانية ذلك خاصّة وأنّه تمّ إعدام نحو 2000 شخص خلال فترة حكمه.