ديبكا: موسكو تجهز لاحتلال حلب بمساعدة الروبوتات
شارك الموضوع:
قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي إن 4 جيوش تكمل في هذه الأيام استعداداتها لشن هجوم هو الأعنف منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل خمس سنوات، بهدف احتلال مدينة حلب ثاني أكبر المدينة السورية، والقضاء على القوة العسكرية للثوار الذين يسيطرون على أجزاء من المدينة ومحيطها.
وأوضح الموقع المتخصص في التحليلات العسكرية أن الجيش الروسي والإيراني والسوري وميليشيا حزب الله اللبنانية تستعد للإعلان عن بدء الهجوم على المدينة، مشيرا إلى أن تقديرات في موسكو وطهران ودمشق تذهب إلى أن احتلال حلب سوف يضع الثوار أمام حقيقة افتقارهم للقوة العسكرية لمواصلة الحرب، ومن ثم فليس أمامهم في النهاية خيار سوى إلقاء السلاح والانضمام للتحركات السياسية التي يقترحها الروس لإنها الحرب.
ورأى الموقع أن هناك هدفا ثان وضعه القادة الروس نصب أعينهم عبر الهجوم على حلب، وهو إظهار جيش سوري جديد، وليس الجيش الذي يجد صعوبة في اختراق خطوط الثوار وفي نهاية المعركة يضطر دائما للانسحاب.
وتابع :”يدور الحديث عن جيش سوري مشبع بالروح القتالية، قادر بعد خمس سنوات من القتال على احتلال مدينة كبيرة مثل حلب، يقطنها اليوم ما يزيد عن 1 مليون نسمة. تؤمن القيادة الروسية أن الجيش السوري اليوم، هو جيش مختلف تماما مما كان عليه قبل 5 شهور في سبتمبر 2015، عندما بدأت القوات العسكرية الروسية الوصول إلى سوريا”.
“ديبكا” اعتبر أن الدعم الجوي المكثف الذي يقدمه الطيران الروسي في المعارك التي يخوضها جيش نظام الأسد ضد الثوار قد أعاد للضباط في القيادة السورية والجنود على الأرض المعنويات والحافز للقتال والرغبة في تحقيق النصر.
كذلك ساهم العتاد العسكري الروسي المتدفق طوال الوقت لجيش الأسد، والاستشارات التي يقدمها الضباط الروس لنظرائهم السوريين في ميادين القتال، بشكل كبير في تحسين القدرة العملياتية لجيش النظام، وفقا للموقع الإسرائيلي.
ونقل “ديبكا” عن مصادر عسكرية غربية تتابع ما يحدث في سوريا إن ” المستوى العملياتي للجيش السوري ليس وحده ما ارتفع في أعقاب التدخل العسكري الروسي، بل أيضا ارتفع مؤخرا المستوى العملياتي لقوات حزب الله، والمليشيات العراقية الشيعية الموالية لإيران التي تقاتل في سوريا”.
وأضاف :”رغم أن وسائل إعلام غربية وشرق أوسطية لا تزال تنشر أخبارا عن عدد الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الإيرانيون وحزب الله، بات بالإمكان خلال الأسابيع الأخيرة ملاحظة انخفاض متواصل في عدد روبوت الأرجو الروسيروبوت الأرجو الروسيالقتلى والمصابين في صفوف تلك القوات نتيجة لتبني أساليب القتال الروسي”.
كما لفت الموقع الإسرائيلي إلى أن أحد أسباب التغيرات في ساحات القتال، ترجع للدبابات والسيارات المصفحة الروبوتية التي تتدفق من موسكو إلى سوريا، والتي بدأت منذ الشهر الماضي المشاركة في المعارك بشمال البلاد.
ويدور الحديث عن نظامين قتاليين روبوتيين الأول “بلاتفورم إم” Platform-M combat robot والآخر “آرجو” Argo Mobility Platform، ينفذ الأول عددا من الأدوار في ميدان القتال، فبإمكانه جمع المعلومات الاستخبارية، وكشف الأهداف المتحركة وتدميرها عن بعد، إضافة إلى تقديم مساعدة بالنيران firepower support للقوات المتحركة على الأرض.
الـ”بلاتفورم إم” ينفذ أيضا عمليات حراسة وحماية للمنشآت العسكرية والطرق التي تستخدمها القوات، ولديه القدرة على تدمير أهداف من خلال تفعيل إوتوماتيكي أو نصف أوتوماتيكي لنيران أسلحته.
أما الـ”آرجو” فهو قادر على التحرك في مناطق وعرة، كالمناطق الجبلية أو المغطاة بالصخور. وبحسب “ديبكا” تفاجأ الثوار خلال المعارك الأخيرة في سوريا عندما ظهرت الروبوتات الروسية فجأة خلف خطوطهم وأمطروهم بالنيران.
يبدو لي أن هنالك قوى كبرى تريد توريط روسيا في سوريا بحيث تغوص في الوحل الذي يضعفها و يجعلها تنسى الطموح الذي كان لدى بعض الروس بأن ترجع دولتهم إلى مصاف الدول العظمى. خلفية بوتين و من حوله استخباراتية مافياوية و هذه الخلفية تمنحهم عنتريات متهورة قاتلة . لا يوجد لدى حكام روسيا الحاليين أي فهم متعمق في السياسة لأن أي دولة تندفع كحيوان وحيد القرن في حرب ضد خصم (عبارة عن شعب ثائر) هو اندفاع أهوج يكسر قرن الحيوان و يؤذيه إلى أبعد الحدود . ربما سمع الروس بمنطق ألد أعدائنا بأن العرب لا يفهمون إلا لغة القوة . جيد ، أرونا المزيد يا روس من قذائف طائراتكم المجنونة ، لكن لاحظوا أمراً بسيطاً ترسخ عند العرب من الجمال (الجمل لا يأخذ ثأره فوراً) ، و العربي -خاصة البدوي – يأخذ ثأره ربما بعد عشرين سنة و يقول عندها (لقد استعجلت كثيراً). أبشروا بأيام أشد ظلمة و مرارة من أيام جيشكم السوفياتي الخائب في أفغانستان . لسوف تكون حلب الباسلة قلعة تتحطم عليها رؤوسكم المليئة بالأوهام .
اي وحل و اي وسخ علي السوريون ان يعودو الي عقولهم