حذّر محللون من أن عام 2016 سيكون عاماً كارثياً للاقتصاد العالمي، وأن المستثمرين سيبيعون كل شيء هذا العام عقب تراجع أسعار النفط، معتبرين أن ما يجري في أسواق النفط العالمية سيشكل تعثراً لشركات عالمية كبرى بما في ذلك شركة شل وشركة بريتش بتروليوم.
وبحسب “الإندبندنت” البريطانية فإن الشرق الأوسط على موعد مع حرب نفطية جديدة، عقب رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي تسعى لزيادة خطط تصدير النفط لتصل إلى 3.4 ملايين برميل، بعد أن كانت تصدر مليون برميل حالياً.
وبينت أن خطط إيران هي أن تصل إلى هذا الرقم من تصدير النفط خلال سبعة أشهر؛ وهو الأمر الذي يهدد أسواق النفط بموجة إغراق للسوق؛ ممّا سينعكس على أسعار النفط المتوقع أن تصل إلى مستويات أدنى من مستوياتها الحالية.
وشهدت البورصات المالية في الشرق الأوسط أمس موجة من الانخفاض التي جاءت على إثر قرار رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وهناك مخاوف حقيقية بدأت تسود الشرق الأوسط على وقع رفع العقوبات عن إيران، وتتركز في أغلبها على النفط الذي يتوقع له أن يكون ساحة صراع جديدة بين إيران ودول المنطقة، خاصة أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، والتي تقود فعلياً “أوبك”، منظمة الدول المصدرة للنفط، أعلنت عن عزمها عدم تخفيض إنتاجها مهما بلغ سعر النفط.
ودفع قرار السعودية بعدم تخفيض الإنتاج والذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط، الولايات المتحدة إلى وقف إنتاج النفط الصخري بسبب كلفته العالية.
ويتوقع للنفط الذي وصل إلى أدنى سعر منذ 12 عاماً، له وعلى إثر قرار رفع العقوبات عن إيران، أن يصل إلى 10 دولارات للبرميل وهو أدنى سعر يصله برميل النفط منذ العام 1998.
وكانت العقوبات الدولية قد رفعت عن إيران بعد عشر سنوات من فرضها إثر اتفاق على تفكيك البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي سيؤدي إلى تدفق النفط الإيراني مجدداً للأسواق العالمية، وما يمكن أن يشكله ذلك من انخفاض متوقع لأسعار النفط العالمية.