طور فريق من الباحثين في جامعة كالفورنيا جهاز استشعار يمكنه أن يتعرف على تركيبة عرق الإنسان في كل لحظة.
ووفقا لدورية “نيتشر” التي نشرت الأربعاء، أكد الباحثون بإشراف “علي جافي”، من جامعة كاليفورنيا، أنه من الممكن لهذا الجهاز إرسال إشارات خاصة إلى هاتف ذكي يمكن للرياضي أن يحمله معه أثناء ممارسة الرياضة ويستطيع من خلالها التعرف على حالة الرياضي الصحية.
وأوضح جافي أن “عرق الإنسان يحتوي على الكثير من المعلومات التي تتعلق بوظائف أعضاء الإنسان مما يجعل العرق سائلا هاما في استخدام الحساسات غير الجراحية للتعرف على حالة الجسم”.
وركز الباحثون خلال تطوير الحساس على تحليل المواد الناتجة عن عملية الأيض مثل الغلوكوز وملح الكالسيوم الناتج عن حمض اللبن وأيونات الصوديوم والبوتاسيوم. ولأن قيم هذه المواد مرتبطة أيضا بدرجة الحرارة فإن الحساس يقيس أيضا درجة حرارة الجلد.
وأضاف الباحثون لجهاز الاستشعار دوائر إلكترونية وظيفتها حساب عامل الخطأ جراء الارتفاع الزائد في درجات الحرارة “حيث يتم ترشيح البيانات المقاسة وتعزيزها و تهيئتها قبل إرسالها بشكل لاسلكي للهاتف الذكي”.
وارتدى متطوعون الجهاز أثناء تجريبه في معصمهم أو كرباط حول الجبهة.
ووجد الباحثون أن نسبة أيونات الصوديوم ارتفعت بوضوح بعد 80 دقيقة لدى الرياضيين الذين لم يشربوا شيئا أثناء الجري المستمر كمؤشر على بدء جفاف الجسم.
كما أكد الباحثون أن الجهاز يمكن أن يعطي إشارة تحذيرية لحامله قبل أن يصاب بارتفاع درجة حرارة جسمه أو الإعياء المفاجئ.
وأوضح سام إيمامينياد، المشارك في الدراسة عن جامعة ستانفورد، أن فكرة الجهاز تعتمد على قيم وظائف الجسم التي يبثها عبر إشارات كهربية “فكلما ارتفعت نسبة الغلوكوز أو ملح الكالسيوم في عرق الإنسان كلما زاد التيار الكهربائي الواصل لسطح الحساس”.