دول الخليج ترضخ للمقترح الجزائري الدّاعي لخفض انتاج النفط

رضخت الدول الخليجية بعد تأثر وضعها المالي بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلى المقترح الجزائري الداعي إلى خفض الانتاج حيث اقترحت السعودية على روسيا خفض انتاج النفطي للبلدين بنسبة 5 بالمائة.

 

وأفادت مصادر نفطية، أمس حسبما نقلته جريدة ”الحياة” اللندنية، أن الدول الأعضاء في منظمة ”أوبك” مستعدة للتعاون مع أي إجراء لتحقيق الاستقرار في سوق النفط وقالت المصادر ذاتها أن الباب مفتوح وكل الاحتمالات قائمة.

 

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أعلن أمس أن السعودية اقترحت على بلاده خفضاً يصل إلى خمسة في المئة في الإنتاج النفطي لكل من البلدين من أجل دعم أسعار النفط الضعيفة.

 

وأبلغ صحافيين في سان بطرسبورغ أن ثمة اقتراحاً بعقد اجتماع بين دول ”أوبك” ومنتجي النفط غير الأعضاء في المنظمة على مستوى وزاري وأن روسيا جاهزة للاجتماع.

 

ونُقِل عن وزير الطاقة الإيراني بيجن زنغنه أن ”أوبك” تحاول تنظيم اجتماع لأعضائها والمنتجين المستقلين في فبراير ودعا أعضاء في ”أوبك” مثل نيجيريا وفنزويلا إلى خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار التي هبطت أكثر من النصف منذ ماي الماضي.

 

ولكن لم تظهر مؤشرات تُذكَر إلى أن كبار المنتجين على استعداد للقيام بخطوة كهذه.

 

وفي وقت تحاول الدول المصدرة للبترول إيجاد حلا سريعا لرفع الأسعار، تعتزم الحكومة إلى رفع انتاج الغاز لتعويض خسائر البترول، حيث جاء ذلك على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الاربعاء المنصرم ، حيث أعلن عن عزم الدولة لتوفير جميع الإمكانيات بما يسمح رفع انتاج الغاز في حاسي رمل وحاسي مسعود، خصوصا وأنه مستغل بنسبة ضئيلة حسب الخبراء وحسم الأمر نهائيا بعدم العودة أبدا إلى اقتصاد مبني على المحروقات.

 

وبخصوص انخفاض أسعار النفط، توقع سلال أن الأمر سيستمر خلال السنة الجارية لكن سيعود إلى الارتفاع مجددا ابتداء من سنة 2017، مستبعدا في الوقت ذاته العودة إلى الأسعار العالية للنفط مثلما كان عليه الأمر سابقا.

 

ووسط تنامي التوقعات بأن كبار المنتجين قد يتعاونون لخفض الإنتاج، قفزت أسعار النفط ثمانية في المئة لتتجاوز 35 دولاراً للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع ومبتعدة كثيراً عن أدنى مستوى لها في 12 سنة الذي هوت إليه في وقت سابق هذا الشهر. وارتفع النفط نحو 30 في المئة عن أدنى مستوى منذ العام 2003 الذي سجله هذا الشهر.

 

وتسارعت المكاسب هذا الأسبوع بفعل تكهنات بأن روسيا و”أوبك” قد تتفقان على خفض الإنتاج.

 

وزاد سعر ”برنت” 2.03 دولار إلى 35.13 دولارا للبرميل ليرتفع أكثر من ستة في المئة بعدما صعد 4.1 في المئة أولأمس. وبلغ ”برنت” ذروته في الجلسة عند 35.84 دولار للبرميل بزيادة أكثر من ثمانية في المئة عن سعر التسوية أول من أمس، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 6 يناير.

 

وارتفع سعر الخام الأميركي 1.82 دولار إلى 34.12 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعاً 85 سنتا أو 2.7 في المائة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى