تيسير النجار ما زال مختفيا.. والسلطات الإماراتية أذن من طين واخرى من عجين

ناشد مركز «حماية وحرية الصحفيين»، الحكومة الإماراتية الإفراج عن الصحفي الأردني تيسير النجار» المعتقل لدى السلطات الإماراتية منذ 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي دون أسباب واضحة.
وقال المركز الأردني في بيان صادر اليوم الاثنين: «نتابع بقلق بالغ توقيف الزميل النجار في دولة الإمارات دون أن تتوفر معلومات عن أسباب اعتقاله ومكان احتجازه رغم مضي وقت طويل».
وأشار المركز إلى أنه يتواصل بشكل دائم مع وزارة الخارجية الإماراتية لمعرفة تفاصيل القضية.
وبحسب البيان فإنه «حتى الآن لم تتوفر لوزارة الخارجية معلومات عن أسباب ومكان توقيفه، واعدة بالعمل الحثيث حتى تجد حلاً لقضيته في أقرب وقت ممكن».
يذكر أن «النجار» الذي كان يعمل في مؤسسة «الأجواء للثقافة والإعلام» التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، منع من السفر لقضاء إجازته في عمان أثناء تواجده في المطار بتاريخ 3 ديسمبر/ كانون ثاني الماضي، قبل أن يعتقل بعد ذلك التاريخ بعشرة أيام، بحسب ما أبلغت زوجته في وقت سابق.
واستغربت زوجته الاعتقال بقولها «زوجي يعمل في الحقل الثقافي، ولا علاقة له بالسياسة».
«النجار»، عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، وخاطبت النقابة جمعية الصحافة الأردنية حول القضية من دون رد، فيما خاطبت الرابطة وزارة الثقافة الأردنية والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.
وأعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن أمله بأن تشهد الأيام المقبلة إفراجا عن «النجار»، داعيا باسم علاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع الأردن والإمارات الى إغلاق ملف هذه القضية.
وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة من الصحفيين الأردنيين عزمها على تنفيذ فعاليات احتجاجية على اعتقال «النجار».
و«النجار» محرر في عدد من الصفحات الثقافية الأردنية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب كان آخرها «أنثى عذراء كل يوم»، خصصه لمدينة عمان.
وكان آخر ظهور لـ«النجار» المعتقل في صفحته على «فيسبوك» يوم اعتقاله، حيث نشر عدة تدوينات كان آخرها دعاء «اللهم ألهمني في أمري الصواب، ويسر لي في كل مسألة جواب، ونجني من كل ألوان العذاب».
ووفق معلومات تداولتها أوساط صحفية فقد سافر «النجار» قبل شهر إلى الإمارات لتغطية اجتماعات وانتخابات الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب والذي انتهى بما وصفته مواقع إخبارية، بفضيحة تسليم أمانة الاتحاد للإمارات ورشوة عدد من الكتاب بجوائز مالية للسكوت عن هذه الفضيحة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث