الأمير تركي الفيصل: هكذا يمكن إنهاء الصراع في سوريا وهزيمة ‘داعش‘

قال الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات في المملكة العربية السعودية الأسبق، إنّ انهاء الصراع  في سوريا يتمثل بوضع حدّ للقتال؛ وهو الأمر الأول.

 

وتابع الفيصل قائلاً: “يجب وضع المسؤولين عن المذبحة أمام مسؤولياتهم. من هو أكبر إرهابي في سورية؟ إنه بشار الاسد فهو مسؤول عن أكثر من 300000 قتيل، وأكثر من 50000 سجين من دون محاكمة… كما جبهة النصرة (الفرع السوري للقاعدة) وما يدعى بالدولة الإسلامية ـ الذي أفضل أن أدعوها فاحش ـ فهما مستبعدتان عن المفاوضات فلا أرى لما لا يستبعد بشار الأسد.. فلقد ألحق الضرر بسورية أكثر من “فاحش” وجبهة النصرة. للأسف تعزز وضعه مع التدخل الروسي. وهذا التدخل لا يمكن تفسيره وهو غير مقبول لأن بشار يستحق المصير ذاته الذي يستحقه البغدادي-خليفة الدولة الإسلامية المعلن ذاتيًا.” كما جاء

 

وحول المفاوضات الجارية في جنيف حول الملف السوري قال الفيصل: “خلال فترة ممارستي عملي، ظهرت عملية، لكل وضع تطور في العالم، من دون أن تجد غايتها. وهذا جزء من المشكلة.. في عام 1967، بعد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان، صوت مجلس الأمن في الأمم المتحدة على القرار الشهير رقم 242 الذي حدد أهداف السلام. وأصبح ذلك عملية ما زلنا ضمنها بعد خمسين سنة.. آمل إذن أن العملية التي أطلقت في فيينا لن تستمر خمسين عامًا. فالقوى التي تشرف عليها لديها الوسائل السياسية، والاقتصادية والعسكرية لوضع حد للمجازر في سورية.”

 

وعن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، قال الأمير السعودي: “موقف السعودية مختلف عن موقف ايران. نحن نساعد السوريين للتخلص من جزار قتلهم بوحشية على مدى خمسة أعوام. الشعب يعارض الجماعات المسلحة و”فاحش” الذين يريدون تدمير المجتمع السوري.. وإيران تدعم من جهتها بشار الأسد مئة في المئة وحتى مئة وخمسين في المئة ليس بمواردها الخاصة فحسب، بل من خلال جلب ميليشيات من لبنان ومن العراق ومتطوعين من باكستان وأفغانستان، الخ..”

 

وعن اتهام إيران للمملكة بدعم الإرهاب في سوريا، قال الفيصل لصحيفة “لي موند” الفرنسية، نقلتها وزارة الخارجية السعودية على صفحتها بتويتر، حيث قال: “هؤلاء الإرهابيون الذين تتهمنا إيران بدعمهم يفجرون مساجد في السعودية ويقتلون ليس الشيعة فحسب، ولكن السنة أيضًا. وأطلقوا حملة على يوتيوب تقول: (السعودية، نحن قادمون وسنقتل آل سعود ونحرر الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.) هل هؤلاء هم الأشخاص الذين ندعمهم؟ إنهم أعداؤنا.”

 

وردا على سؤال الصحيفة عن كيف يمكن هزم داعش، قال الأمير الفيصل: “للقضاء على فاحش يجب العمل على تقديم العلاج لبغداد ودمشق للشفاء من المرض الذي ينخرهما. المرض هو، بشار الأسد في سورية ونتائج سياسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في العراق. ”

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث