أعلنت المرجعية الدينية في العراق التي يمثلها علي السيستاني المرجع الشيعي الأكبر عن قرارها بعدم عرض آرائها في الشؤون السياسية العراقية، في خطب الجمعة، اسبوعيا والاقتصار على الجزء الديني فقط، دون ذكر الاسباب التي دفعتها الى اتخاذ هذا الاجراء.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم، “دأبنا على قراءة نص مكتوب في كل جمعة يمثل رؤى وأنظار المرجعية في الشأن العراقي، ولكن قد تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر”.
وأضاف الصافي، أن “أراء المرجعية ستطرح بحسب ما يستجد من الأمور وتقتضيه المناسبات”.
وتابع الصافي، “نكتفي اليوم من دعاء الإمام علي بن الحسين، لأهل الثغور وهم في الوقت الحاضر اخواننا المقاتلون في جبهات المنازلة مع من اسماهم بالارهابيين”.
وتثير خطوة المرجعية الدينية باعتزال السياسة، استغراب الكثير من المراقبين، نظرا لما تتمتع به اراء المرجعية في الشؤون السياسية، من اهمية لدى اغلبية المسؤولين العراقيين وفي الاوساط الشعبية ايضا خاصة في المحافظات الجنوبية، رغم ان الخطب الاخيرة لممثلي المرجعية اقتصرت على التعبير عن الاسف ازاء عدم تلبية الحكومة العراقية لدعواتها بالإصلاح والسلم الاهلي ومكافحة الفساد.