قالت الكاتبة الأمريكية ستفاني توماس، إن الرئيس الأسبق محمد مرسي لم يكن فاسدًا على الرغم من أنه غير كفؤ ولم يحاول الاستحواذ على السلطة بدافع تطبيق الإسلام بل بدافع الرعونة، وفقًا لقولها.
وأرجعت الكاتبة، في مقال تحليلي لها، ما وصفته بـ “فشل” الثورة المصرية، إلى القيادة التي تقلدت أمور البلاد، مشيرة إلى أنهم صنعوا مسرحية مؤسفة بفشلهم في تحمل أعباء الدولة.
وأضافت الكاتبة: “لقد عانى المصريون من سوء إدارة أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر.. محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لم يكُن مرسي فاسداً، بل غير كفؤ؛ فغروره ورغبته في الاستحواذ على مقاليد السلطة كلها لم يكونا بدافع تطبيق الإسلام، بل بدافع الرعونة، ولم يكُن مرسي أيضًا إرهابيًا على الإطلاق كما وصمه وأعضاء جماعته الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
واتهمت الكاتبة أيضًا النخبة الليبرالية والعلمانية، بأنهم خذلوا المصريين بإصرارهم على خدمة مصالحهم الشخصية بدلًا من العمل على تكوين تحالفات وأحزاب قوية، مضيفة “لقد كانوا يُبشرون بالديمقراطية التعددية، لكنهم كانوا يُطبقونها بطريقة انتقائية؛ فقد اختاروا في عام 2013، على سبيل المثال، دعم عزل مرسي من منصبه بالقوة بدلاً من القيام بذلك بطريقة ديمقراطية”.