صحيفة هندية: الهارب دحلان يشقّ طريقه لرئاسة السلطة عبر تآمر السيسي مع إسرائيل

(خاص – وطن) نشرت صحيفة “ذا سيتيزين” الهندية تقريراً لها عن علاقات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قائلةً: “ليس سرا أن السيسي مصابٌ بجنون العظمة مثل ترامب طاغية يشبه بعض أنداده سعيد بتنفيذ الأعمال القذرة لصالح إسرائيل”.

 

وأوضحت الصحيفة أن السيسي يعمل الآن على تمهيد الطريق لمحمد دحلان، الذي يعتبر مكسبا للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، لخلافة محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية.

 

ولفتت الصحيفة الهندية إلى أنه بعد توقيع اتفاق أوسلو في واشنطن عام 1993، اختار الأمريكان محمد دحلان لرئاسة جهاز الأمن الوقائي في غزة، وبتدريب وتسليح وتمويل أمريكي أصبحت قوة حركة فتح 20 ألف شخص، الأمر الذي جعل دحلان واحداً من أبرز القادة الفلسطينيين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات دحلان كانت تعذب معتقلي حماس طوال عام 1990، وكان يلقب خلال هذه الفترة بـ”دحلانستان” بسبب قوته، وبعد تعيين دحلان رئيسا لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، كان له تعاملات منتظمة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية.

 

وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق جورج بوش اجتمع مع دحلان ما لا يقل عن 3 مرات، مضيفةً أنه أشاد به بعد الاجتماع الأول قائلاً إنه “قائد جيد وصلب”، وذهب بوش في وصفه دحلان إلى أبعد من ذلك قائلاً: “رجلنا وسيأتي الوقت الذي سيثبت أنه كذلك”.

 

واستطردت الصحيفة أنه خلال عام 2007 وافق دحلان على طلب أمريكي لإعداد قواته لشن هجوم شامل على حماس وتدميرها بالقوة، مضيفة أنه حتى الآن يرى صناع القرار الأمريكي والعديد من الأوروبيين أنه يجب تدمير حماس بسبب فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، حيث حصلت على 74 مقعداً من أصل 132، ومضى القيادي فيها إسماعيل هنية في تشكيل الحكومة التي بالطبع لم يسمح لها بوش أن تظل على قيد الحياة بأي حال من الأحوال.

 

واستكملت الصحيفة تقريرها قائلةً: “إنه للأسف نفذ دحلان وأسياده الأمريكان خطة للقضاء على حماس، وتم شن هجوم إسرائيلي ضد غزة، ما اضطر قوات الأمن الفلسطينية وزعيم حماس للخروج من القطاع، ووقتها توقع مستشار نائب الرئيس ديك تشيني أن حماس لم يعد لديها نية للسيطرة على القطاع، موضحا أن ما حدث انقلاب من فتح ضد حماس وليس انقلابا من حماس”.

 

وأكدت الصحيفة أن إدارة بوش تعمل دائما في الحرب القذرة على خلق ديكتاتورية فاسدة تمثلت في السلطة التي يقودها محمود عباس، مضيفة أنه رغم الهزيمة المذلة التي تلقاها دحلان في قطاع غزة، إلا أن هذا لم يقلل دعم إدارة بوش له.

 

وأضافت أنه في أكتوبر 2007 تعرض عباس لضغوط شديدة في محاولة لإقناعه بتعيين دحلان نائبا له.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في فتح قولهم: “إن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي يودون أن يروا دحلان كرئيس للسلطة الفلسطينية بدلا من عباس”.

 

ويعتبر عباس واحدا من بين عدد كبير جدا من الفلسطينيين يعتقدون أن دحلان هو الذي وضع سم “البولونيوم” الذي قتل به ياسر عرفات، بتعاون مع الموساد الإسرائيلي، مضيفة أنه انطلاقا من هذا الاعتقاد تم فصل دحلان من حركة فتح يونيو 2011، وبعد ثلاثة أشهر تم مداهمة منزل دحلان من قبل الشرطة الفلسطينية وألقي القبض على حراسه المسلحين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن دحلان استقر في دبي مع زوجته وأطفاله الأربعة الذين يحملون الجنسية الصربية، موضحةً أنه على وقع الفساد والعجز الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية يسعى دحلان اليوم بترويج من الرئيس المصري عبد الفتاح السييسي إلى العودة.

 

وأكدت الصحيفة أن كل المؤشرات تدل على أن السيسي يريد دحلان ليكون خليفة لعباس، موضحة أن إجابة التساؤل الخاص بلماذا يريد السيسي دحلان ليكون الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية؟، تتلخص في لأن هذا هو ما يريده قادة إسرائيل.

 

أما السؤال الثاني الخاص بلماذا قادة إسرائيل يريدون دحلان ليكون خليفة عباس؟، تتلخص إجابته في أنه هو الشخص الذي يمكنه استخدام القوة لإجبار الفلسطينيين على قبول الفتات من الجداول الصهيونية عبر عزل 30-40% من الضفة الغربية التي يمكن تسميتها بالدولة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث