, 2); add_action('wp_head', function () { if (function_exists('is_amp_endpoint') && is_amp_endpoint()) { echo ''; } else { echo ''; } }); "لوموند": الرّياض تضغط على الحريري .. وهكذا ستُنهي غضبها - وطن. يغرد خارج السرب

“لوموند”: الرّياض تضغط على الحريري .. وهكذا ستُنهي غضبها

في مقال حملَ عنوان “سقوط عائلة الحريري”، سردَت صحيفة “لوموند” الفرنسية تطوّرات الأحداث السياسية في لبنان منذ العام 2005، حتّى إلغاء الهبة السعودية للجيش اللبناني مؤخرًا، ورأت أنّ المملكة التي ضخّت أموالاً في لبنان، قد تصل إلى حلّ عبر تجاوز الرئيس سعد الحريري.

 

وبحسب الصحيفة، فمنذ بدء الأزمة السورية، تمكّن لبنان من الهروب من الصراعات الإقليمية المستعرة، لكن “بلاد الأرز” عادَت مجددًا قضية للمواجهة الإيرانية السعودية، وذلك بعد نشوب خلاف منذ بداية العام الحالي مع إقدام السعودية على إعدام الشيخ نمر النمر، والذي تبعه اعتداء على السفارة السعودية في طهران.

 

وتابعت الصحيفة: “الحكومة اللبنانية امتنعت عن التنديد بالإعتداء، فيما كان الغضب السعودي كبيرًا جدًا، فقررت توقيف الهبة السعودية للجيش والطلب من مواطنيها مغاردة لبنان”.

 

ولاحقًا، إتخذ مجلس التعاون الخليجي قرارًا بتصنيف “حزب الله” كمنظمة إرهابية، وبحسب الصحيفة، فيمكن أن تتخذ السعودية قرارات متشددة أكثر مثل وقف الإستثمار في لبنان، سحب الودائع من المصارف اللبنانية، وإبعاد عدد من اللبنانيين من بلاد الخليج.

 

وأرجعَت الصحيفة مسار الأحداث إلى إلى 11 عامًا، حين كانت “ثورة الأرز”، وقالت: “بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري في قلب بيروت، الذي تجرّأ على تحدي الوصاية السورية في لبنان، حصلت أكبر مظاهرة في تاريخ البلاد، وذلك بعد اغتياله بشهر”.

 

وأضافت: “خرجَ لبنانيون في 14 آذار 2005 يطالبون بالحقيقة وبالإستقلال عن الوصاية. في المقابل خرج مناصرو حزب الله إلى الشارع وباتوا يعرفون بـ8 آذار دعمًا للوجود العسكري السوري في لبنان”.

 

وأردفت الصحيفة: “هكذا تكوّن القطبان الأساسيان اللذان يسيطران على المشهد السياسي في لبنان، ويجمع 14 آذار الأغلبية السنية بقيادة الرئيس سعد الحريري المتحالف مع مجموعة من المسيحيين (رئيس حزب القوات سمير جعجع وآل الجميّل) والدروز ممثلين برئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.أمّا فريق الثامن من آذار فيضمّ “حزب الله”، “حركة أمل”، بعض الدروز، إضافةً إلى “تيار المردة”، ولاحقًا “التيار الوطني الحر”.

 

ورأت الصحيفة أنّ تدخل حزب الله إلى جانب النظام السوري أجّج التوترات الطائفية في لبنان، وفيما تعنمد قوى 14 آذار على فرنسا والسعودية كحلفائها الخارجيين، يتبع فريق 8 آذار حلفاءه في سوريا وإيران.

 

ضغط الرياض

وتابعت الصحيفة سرد الأحداث، مشيرةً إلى أنّ الحرب في سوريا أدت إلى عدم الإستقرر في أصعدة كثيرة، وبالتالي نزوح أكثر من مليون سوري ما أغرق الإقتصاد اللبناني. وسياسيًا يمنع فريق 8 آذار إنتخاب أي رئيس غير النائب ميشال عون.

 

وأضافت أنّ السعودية قررت الضغط على الحريري عبر الطلب منه بطريقة غير مباشرة التخلي عن السياسة التسووية أو سياسية الحلول الوسطى مع “حزب الله”. وهذا الأمر يمكن أن يفسّر للصعوبات المالية لـ”سعودي أوجيه”.

 

ولفتت إلى أنّ “التصلب والتشدد السعودي الجديد، والذي سقطت فيه وفرنسا كضحية جانبية، يمكن أن ينتهي عبر تطيير ما تبقى من 14 آذار وتجاوز سعد الحريري”.

 

وختمت بالقول: “قد لا يكون هذا الخبر جميلاً للعالم السني حيث صوت الإعتدال والتسوية بات غير مسموع أكثر فأكثر”.

سارة عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى