فجر باحث سوداني يدعى وائل علي مفاجأة كبيرة في علاقة المعارض السوداني البارز حسن الترابي, الذي وافته المنية أمس السبت, مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر والرئيس المعزول محمد مرسي.
الباحث السوداني أراد أن يخرج للعلن بسر اللقاء الذي جرى بينه وبين المفكر الترابي إذ قال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”- وفق ما تناقلته وسائل إعلام مصرية- ” سأبوح بسر في ذكرى وفاة الشيخ الفاضل الدكتور حسن الترابي لقد التقيته في زيارة عام 2012م في اليوم التالي لإعلان جماعة الإخوان الدفع بمحمد مرسي لرئاسة الجمهورية بعد أن رفضت أوراق خيرت الشاطر”.
وأضاف “كان اللقاء بيني و بين الشيخ عاصفاً جدا و لا أخفي أنني حاولت تسجيل اللقاء للذكرى و لكن هناك من قام بمسح التسجيل ربما لأنه لا يريد أن يخرج كلام الشيخ خارج أسوار ذلك اللقاء العاصف”.
وتابع “تحدثت مع الشيخ مطولا عن الإخوان و الإسلاميين و الفكر الإسلامي ثم ناقشته في أفكاره و فتاوييه واحدة تلو الأخرى أما عن الإخوان فلا أخفي أنه شتمهم و أهانهم أمامي ثم حكى لي ما فعله محمود عزت و محمود غزلان عند استقباله في 2011م و أنهم لم يستمعوا لنصائحه لأن النظام السوداني طلب منهم صراحة عدم دعم الترابي الذي بينه و بين البشير و حكومته ما صنع الحداد”.
ومضى “أكثر شئ أذكره في كلامه رحمه الله أنه قال أنا حذرتهم من الجيش و قلت لهم الجيش سينقلب عليكم لا ترشحوا شخصا لرئاسة الجمهورية و لا تدعموا أي شخص مقرب منكم بل ادعموا مرشح مستقل ، و قال لي كذلك هل تعرف يا ولدي ماذا ردوا علي قلت لا يا شيخ حسن فقال لي : لقد قالوا لي يا شيخ حسن أنت لا تعرف مصر جيدا و الجيش في مصر يختلف عن الجزائر و السودان فالجيش هنا جيش وطني حقيقي و لا يعرف الإنقلابات العسكرية ثم ضحك الشيخ و قال لي يبدو أنهم قالوا ” من هذا الترابي البواب حتى يحذرنا من العسكر “. بحسب تعبيره.