هددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالرد الموجع على اغتيال عمر النايف أحد قياداتها المبعدين داخل مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا, وفق ما قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد الذي كان يتحدث من العاصمة السورية “دمشق”
وكانت عملية الاغتيال تمت في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، داخل السفارة الفلسطينية في صوفيا.
وأكد أبو أحمد فؤاد إمكانية “الرد على الاحتلال الصهيوني بعد جريمة الاغتيال الأخيرة بحق كادر قيادي في الجبهة”، كما سيكون الرد حسب تعبيره “على كل الجرائم بحق الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأتت التصريحات هذه ضمن بيت عزاء أقامته الجبهة الشعبة في مقرها الرئيسي بدمشق، حضره عدد كبير من ممثلي وقياديي الفصائل الفلسطينية وحشد جماهري من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق وضواحيها.
وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية على أن “رأس عمر بثلاثة رؤوس” قائلاً.. “وهذا لكم أيها الرفاق”، أي أنه أوكل مهمة الثأر على عملية اغتيال النايف لرفاقه “. وفق ما قاله لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
ابو أحمد فؤاد الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية ، قائلاً أن “الكيان الصهيوني هو السبب الأول والمباشر في عملية الاغتيال”.
وبوضوح شديد أكد أبو أحمد فؤاد أن المهمة تقع على عاتق كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وهي الجناح العسكري لجبهته.
وكانت الكتائب قد نفذت عملية ثأر لمقتل أمينها العام في 2001، بتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زائيفي، حين كان الأمر مشابها بشعار “الرأس بالرأس” آنذاك، وأطلقه أحمد سعدات الأمين العام الحالي، والأسير لدى السجون الإسرائيلية على أثر تنفيذ العملية منذ خمسة عشر عاماً.
هذا وجدد أبو أحمد الدعوة لوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
تابع فؤاد تصريحاته، باعتبار ما جرى داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، أنه اعتداء مباشر، على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وأيضا على كل الشعب الفلسطيني في كل العالم.
كما تساءل عن الإجراءات الأمنية التي كان من المفترض اتخاذها حيال التهديدات التي كانت تصل النايف خلال إقامته في السفارة على مدار 70 يوماً، وكان من الواجب أن تكون وقائية للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة.
أتى أبو أحمد فؤاد على التحذير من التضييق الإسرائيلي على أمينه العام أحمد سعدات داخل السجون الإسرائيلية، وقال “إن الكيان الصهيوني يضيق على الرفيق سعدات منذ سنوات، ويرفض الكيان أن يشمله ضمن اتفاقيات تبادل الأسرى”.
وهذه الحال كما أكد محدثنا، تشمل جميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، حيث يلقى الفلسطينيون في سجنهم أقسى أنواع التعذيب والمهانة من قبل الاحتلال.
وفي السياق، دعا كل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى أن تأخذ دورها في تحرير الأسرى جميعهم وليس فقط القياديين، وأن تأخذ دورها أيضا في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الجيش الإسرائيلي التي باتت تنفذ بشكل يومي بحق المدنيين.