موقع إقتصادي إسرائيلي: أزمة “تراجع الجنيه” تهدد عرش السيسي “الخائب”
شارك الموضوع:
(خاص – وطن) نشر موقع “كالكاليست” الإسرائيلي تقريرا له حول أزمة تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، مؤكداً أن هذه الأزمة تهدد استمرار حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمضى حتى الآن نحو ثلاث سنوات في السلطة.
وأضاف الموقع المختص بالشؤون الاقتصادية في تقرير اطلعت عليه صحيفة “وطن” أن السيسي قبل وصوله للحكم وَعَدَ بإحداث نقلةٍ كبيرة في الاقتصاد المصري، لكنّه اليوم يجدُ صعوبة بالغة في إنقاذ بلاده من الوحل ويفقد شعبيته.
ولفت “كالكاليست” في تقريره إلى أن السيسي يشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة فشله في إدارة المجال الاقتصادي بمصر، لا سيما وأن الخطوات التي اتخذت حتى الآن لم تستطع إنقاذ الاقتصاد المتدهور في البلاد.
وأكد الموقع في تقريره الذي ترجمته “وطن” أن السيسي يعتبر أقرب الحلفاء لتل أبيب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن سياسته التي يتبناها تقوم على محاربة حركة حماس في قطاع غزة، وشن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سيناء.
وأشار الموقع الإسرائيلي الى أن السيسي فقد بريقه بين الطبقة المتوسطة التي كانت أشد المؤيدين له، مضيفاً أنه على مستوى مؤسسات الدولة لم يبقَ له سوى دعم الجيش.
وقال “كالكاليست” إن أزمة الدولار تفاقمت بشكل واسع خلال الأيام الماضية، وأصبح الاقتصاد المصري يعاني من نقص حاد في الدولارات والاحتياطي من العملة الصعبة، مما اضطر صناع القرار بالقاهرة أمس إلى خفض قيمة العملة المحلية على لسان محافظ البنك المركزي طارق عامر.
وأوضح الموقع أن نقص الدولار سبب أضراراً كثيرة لحقت بمصر خلال الأسابيع الماضية، لا سيما في ظل صعوبة الاستثمار الأجنبي وقلة نشاط رجال الأعمال، وإنهاء بعض الشركات الأجنبية أعمالها بالبلاد.
وتطرق “كالكاليست” في تقريره إلى قطاع السياحة، مؤكدا أنه أحد أبرز القطاعات التي كانت تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل من العملة الأجنبية للبلاد، لكنه تراجع مؤخرا إلى حد كبير، خاصة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء.
واستطرد الموقع الإسرائيلي أنه ليس قطاع السياحة وحده الذي شهد تراجعاً، بل إن المشروع القومي الذي أعلن عنه السيسي وهو “قناة السويس الجديدة”، التي حُفرت في عامٍ واحد فقط، لم تحقق الناتج الذي كان ينتظره السيسي، بل على العكس تراجعت إيرادات القناة.
واختتم “كالكاليست” تقريره بأنه على ضوء هذه الصعوبات والأزمة التي تتفاقم يوماً تلو الآخر، يتجه السيسي وحكومته نحو الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.