(خاص – وطن) نشر موقع “ديبكا” الإسرائيلي تقريرا له، اليوم، حول إنشاء إقليم فيدرالي للأكراد بشمال سوريا، مؤكدا أنه لم يمضِ سوى أربعة أيام فقط على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على انسحاب القوات الروسية من سوريا، حتى بدأ في إعادة رسم الحدود بين سوريا وتركيا.
وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقريرٍ اطلعت عليه “وطن” أن هذا الإقليم الشمالي بسوريا سيصبح جزءاً من الاتحادات المستقلة بالدولة السورية، وربما إنه قد يكون خاضعا للنفوذ الروسي.
وتفيد مصادر “ديبكا” العسكرية الخاصة، أن “بوتين” هو الذي يقف وراء إعلان قيادات الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي، الخميس الماضي إنشاء منطقة اتحادية بالمنطقة الكردية في ثلاث مناطق بسوريا هي الجزيرة بالقرب من الحدود السورية العراقية، بجانب اثنين من كبرى المدن الكردية السورية وهما الحسكة وعفرين.
وطبقا للتقرير الذي ترجمته “وطن”، قال “ديبكا” إنه إذا تم جمع المناطق الكردية الثلاث وأعلنت استقلالها، ستكون هناك دولة كردية على طول الحدود الجنوبية لتركيا، مؤكداً أنّ الخطوة التالية عقب إعلان استقلال هذه المناطق، أنها سوف تكون دولة معترف بها من قبل روسيا.
وتطرق “ديبكا” إلى رصد موقف تركيا من إنشاء الدولة الكردية على حدودها، قائلاً: “أعلن القادة الأتراك بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان عدة مرات، خاصة في الأيام الأخيرة أنه لن يسمح بقيام مثل هذه الدولة الكردية وسيتم منع ذلك باستخدام الغزو العسكري التركي في سوريا”.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن تركيا ضغطت على إدارة الرئيس باراك أوباما لرفض خطوة الأكراد وتجنب حدوث مثل هذا التطور الذي يُعيد رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وتشير مصادر ديبكا الى أن بوتين وَعَدَ القادة الأكراد أنه إذا هاجمهم الأتراك، فإن القوات الجوية الروسية سوف تتدخل لحمايتهم ومواجهة تركيا.
وأوضح “ديبكا” أن نظام الأسد ومؤيديه الإيرانيين يعارضون الأكراد في هذه الخطوة، ويرونه يعني بداية تقسيم الفيدراليات العرقية بسوريا، لكن نظام الأسد والقوات الجوية السورية لا تجرؤ على التحرك ضد الأكراد.