طالب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد، تخصيص مساعدات إضافية لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيمة 50 مليون دولار، مشيرًا أن أعداد المقاتلين العرب في صفوف تلك القوات تتزايد، بسبب “الانتصارات التي حققتها على تنظيم الدولة الإسلامية”، على حد قوله.
وحسب تقرير للأناضول، أضاف دنفورد، متحدثاً إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن عدد المقاتلين العرب في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”، المكونة من غالبية كردية” قد تضاعف، من 2500 إلى 5 آلاف مقاتل، من مجموع 15 ألف.
وتشكل قوات حماية الشعب الكردية، القوام الرئيسي لما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأعلنت قوى كردية، أمس الخميس، عن فيدرالية منفصلة في مناطق سيطرتها بشمال وشرق سوريا، في حين رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بهذا الإعلان، الذي أدانته أيضاً كل من تركيا، وحكومة النظام بدمشق.
وصرّح وزير دفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن بلاده وتركيا، ستقومان بـ”تحديد طبيعة مشاركة الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا”، وفقاً لتعبيره.
وقال الوزير الأميركي في شهادة أدلى بها أمس الخميس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي بالعاصمة واشنطن، “نحن وآخرون في المنطقة، بمن فيهم تركيا، سيكون لدينا دور كبير في جنيف، وسنقرر طبيعة مشاركة الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة”.
وطالب كارتر من اللجنة، تقديم مزيد من الدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية (ميليشيا تابعة لمنظمة ب ي د الإرهابية)، لتعزيز زخم تقدمها”، مؤكّدًا أن “روسيا لا تستطيع طرح موضوع تأسيس كيان فيدرالي للأكراد في سوريا خلال مفاوضات جنيف، بسبب الدور الأمريكي والتركي في هذه المفاوضات”.
ولم يغفل الوزير الأمريكي، على التأكيد مجددًا أن منظمة “ب ي د”، هي “شريك ممتاز للولايات المتحدة في محاربة داعش”، وأن التعاون بين الطرفين يتم في سياق “إدراك الولايات المتحدة لتعقيدات وضع المنظمة بالنسبة لتركيا”، على حد قوله.
ولفت كارتر أن بلاده “تراقب” الانسحاب الروسي من سوريا، مشيرًا أنه “لا يعرف حجم القوات المنسحبة”، واصفاً العمليات العسكرية الروسية في سوريا بأنها “كانت على أساس العناد”.
وشدد الوزير الأمريكي، أن روسيا لم تحارب تنظيم الدولة في سوريا، وأنها ركزت على دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب، متهمًا المسؤولين الروس بإطلاق تصريحات تتنافى مع الواقع والمجريات على الأرض.