الفلوجة حصار حتى الموت

تعيش مدينة الفلوجة حاليا أسوء وأبشع وأقسى مراحلها الإنتقالية ، فما تقوم به القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي المدعومة من قبل إيران وتنظيم داعش الإرهابي من حصار ممنهج ومرتب على أهل الفلوجة الأبرياء يعد ويعتبر من الجرائم المحرمة دوليا .

ونقل ناشطون عراقيون بأن عدد الضحايا في الفلوجة قد تجاوز 3400 قتيل منذ بدء الحصار على المدينة من ما يقارب السنتين ، منهم 500 من الأطفال ، بالإضافة إلى 6000 مصاب .

والمصيبة الكبرى بأن القوى الشريرة التي تحاصر الأبرياء في مدينة الفلوجة لا تهتم ولا تلتفت إلى أمر الأطفال والنساء وكبار السن ، فهم محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية كالغذاء والعلاج والماء والتعليم والأمن ، مما أدى بهم إلى سيناريو الموت البطئ ، والأهم من ذلك هم لا يعرفون إلى أين يتجه مصيرهم هل إلى النجاة والهروب من الحصار القاتل أم إلى الموت المرتقب بهم في أي لحظة ، ذنبهم الوحيد فقط إنهم ولدوا وترعرعوا وعاشوا في مدينة يطلق عليها إسم ” الفلوجة ” .

وصرح علي القره داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين على صفحته بتويتر ” تدفع الفلوجة ثمن صمودها في وجه الإحتلال الأمريكي للعراق ، فقد كانت عصية عليهم ، حتى أمطروها بكل أنواع الصواريخ حقدا عليها ” .

حيث يبلغ عدد العالقين المدنيين في الفلوجة منذ بدء الحصار مئة ألف وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، وهم محاصرون من قبل ( القوات العراقية – مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية – تنظيم داعش الإرهابي ) ، ولا يعرف مصيرهم سوى الله وحده ، فتفاقم سوء الأوضاع في المدينة المحاصرة أظهر مدى بشاعة وحقد مليشيات الحشد الشعبي وتنظيم داعش الإرهابي على الأبرياء العزل ، مما أدى إلى إزدياد هول المأساة والمعاناة لدى سكان المدينة ، من خلال تنفيذ عملية التجويع اللاأخلاقي ، التي يراد بها تطهير العراق من أهل السنة الأبرياء ، قال الله تعالى ” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ” صدق الله العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى