الأردنيون استقبلوا رئيس الوزراء التركي بـ”فتور”  على عكس استقبالهم جنرال الإمارات بـ”حرارة”

“خاص- وطن”- كتب محرر الشؤون الأردنية- بدا الاستقبال الرسمي الأردنية لرئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو في زيارته الرسمية الأولى لعمان، الأحد، خارج إطار التوقعات وبعيداً عن البرتوكول المتبع في استقبال الوفود الرسمية الزائرة، لغياب التمثيل الرسمي المفترض من قبل مسؤولين في الدولة الأردنية لاستقبال الزائر الضيف، في ارض مطار ماركا العسكري في العاصمة عمان.

 

مطلعون رأوا أن الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء التركي غير معهود على السياسة الأردنية، بوصفه أمر غير لائق على المستوى السياسي والدبلوماسي، خاصة وأن الدولة الأردنية التي تحاول أن تقف على مسافة قريبة من كافة الأطراف الإقليمية والدولية، جراء تصاعد وتسارع وتيرة الأحداث الإقليمية خاصة التي شهدت ارتدادات سياسية على الساحتين المصرية والليبية.

 

ولعل بداية الزيارة تكشف ما يحدث، فأوغلو الذي جاء إلى عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, ورئيس الوزراء عبدالله النسور، غابت كافة مظاهر البروتكول المتبع، خاصة وان ابرز شخصية تستقبل الضيف وعقيلته وأربعة من وزراء حكومة بلاده، وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، وعددا من المسؤولين في مطار ماركا العسكري، بحسب ما نقلته وكالة بترا المتحدثة باسم الحكومة الأردنية.

 

وسبقت زيارة الوفد التركي بيوم واحد تسريبات صحافية نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية منسوبة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقاءه مسؤولين أمريكيين، زعمت فيها مهاجمته لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، الأمر الذي دفع الأردن إلى نفي تلك الاتهامات حسبما ذكر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، واصفاً الصحيفة تفتقر للمهنية.

 

وعلى الرغم من اختلاف تطلعات الدولتين للأحداث، بوقوف عمان مع اللواء الليبي خليفة حفتر الذي حظي بحفاوة استقبال خلال زيارة شبه رسمية للعاصمة عمان، ومشاركة العاهل الأردني حفل تنصيب السيسي في القاهرة ، بوصفها وقوف مع الثورات المضادة تخالفها سياسية انقرة ، تبقى الأردن وتركيا بحاجة للتقارب خاصة وأنهما دولتا الطوق حول المستنقع السوري.

 

ويزور أوغلو العاصمة الأردنية عمان، للمرة الأولى بصفته رئيساً لمجلس الوزراء التركي على رأس وفد حكومي رسمي يضم أربعة وزراء ” الاتصالات والنقل البحري بن علي يلدرم، الغابات والمياه ويسل آرأوغلو، الاقتصاد مصطفى أليتاش” ، إلى جانب عقيلته سارة داود.

 

وتأتي زيارة داود أوغلو بعد أن كانت مقررة الثلاثاء الماضي، وقد اجلت جراء التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مدينة إسطنبول في 18 من آذار/مارس الجاري، وخلّف عدداً من القتلى والجرحى.

 

ويوقع الجانبان على 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة في مقدمتها التجارة والاقتصاد، وذلك في إطار منتدى الأعمال التركي – الأردني، والمشاركة في مؤتمر منتدى الفكر العربي ، إلى جانب افتتاح مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، في الأردن.

 

كما يبحث رئيس الوزراء التركي مع المسؤولين الأردنيين قضايا إقليمية ودولية على رأسها عدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مجال أزمة الهجرة.

 

وكانت الصحافة التركية روجت زيارة رئيس وزراء بلادها والوفد الحكومي الرسمي لعمان، ضمن إطار الزيارات التي يقوم بها أوغلوا إلى دول المنطقة بعد زيارته إلى إيران لتقوية علاقات تركيا الخارجية التي تضررت بشكل كبير خلال الأربع سنوات الماضية.

 

ومن الأردن قال رئيس أوغلو، إن الإرهاب في سوريا سببه النظام السوري وتنظيم داعش و”بي كي كي” و”أي بي جي”، وأن هؤلاء لا يهاجمون أمتنا بل يهددون استقرار المنطقة برمتها.

 

وأكد أوغلو في تصريحات له خلال اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في عمّان، على أن تركيا والأردن يتطابقان في نفس وجهات النظر حول قضايا المنطقة بما فيها الأزمة السورية والعراقية، كما أكد أن البلدين يهمهما استقرار المنطقة.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور عقب توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين، إن الأردن وتركيا هما البلدان الوحيدان اللذان يشتركان حدودهما مع سوريا والعراق، مما يفرض عليها تحديات كبيرة والمصاعب.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. لعدة اسباب
    السبب الاول الامارات اشترتهم بالفلوس كالعادة هذة صفات الامارات و شيوخهم
    السبب الثاني ان الاردن و الامارات خونة عملاء للصهاينة ينفذون اوامر نتنياهو
    السبب الثالث كون انسيب و لا تكون ابن عم ابن مكتوم متجوز اخت الملك
    السبب الرابع الشعبين بدو “طرش” لا يدرون عن الدنيا شئ

    لهذا نقول ان اردن تستقبل بدوي مفطس من الامارات بصدر رحب و لا تستقبل اسيادهم الابطال اجيال الدولة العثمانية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث