هاتان المادتان تساعدان في الوقاية من أمراض السرطان .. تعرّفوا عليهما

أثبتت الأبحاث الطبيّة أن “السيلينيوم Selenium” وأحماض أوميغا 3، تساعدان على الوقاية من مرض السرطان.

 

فقد اثبتت النتائج، ان الاستهلاك اليومي من المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر السيلينيوم، يقلل وبنسبة 40٪ من خطر ظهور سلائل البوليبات Polypi ، في الامعاء الغليظة.

 

وفي دراسة اخرى، فقد توصل باحثون من مركز ابحاث العلوم الصحية في الولايات المتحدة الامريكية، ان اتباع نظام غذائي غني باحماض اوميغا3، يقلل من خطر الاصابة بسرطان الامعاء الغليظة وبنسبة 40٪ تقريبا.

 

واشترك في دراسة حول تاثير السيلينيوم 411 شخصا، تتراوح اعمارهم ما بين 25 الى 75 عاما، وقد قاموا خلال حياتهم، باستئصال سليل بوليب Polypi واحد على الاقل من الامعاء الغليظة.

 

وقسم المشتركون في الدراسة الى مجموعتين، احدى المجموعات، تلقت مكمل غذائي، والمجموعة الاخرى لم تعطى اي مكمل غذائي. حيث احتوى المكمل الغذائي الذي اعطي للمجموعة الاولى على حوالي 200 ميكروغرام من (السيلنو- مثيونين) ، وهو مكون من دمج السيلينيوم Selenium والمثيونين Methionine معا في المركب، بالاضافة الى احتوائه على الفيتامينات والمعادن المختلفة.

 

وعند المجموعتين، استمرت التجربة العلمية لمدة 15 سنة، وبعد انتهاء المدة تم اجراء الفحص، وقد وجد ان 48 % من المشتركين الذين تناولوا المكمل الغذائي، لم تعود اليهم السليلات اي الاورام الحميدة، غير ان ما نسبته 30% من المجموعة الثانية ذكروا بان الاورام الحميدة والتي تنمو في الامعاء الغليظة لم تعود من جديد، وهذه المجموعة لم تتناول المكمل الغذائي الذي يحتوي على السيلينيوم.

 

سلائل البوليبات في الامعاء الغليظة

سلائل البوليبات Polypi، هي اورام حميدة تنمو في الامعاء الغليظة. وعلى الرغم من ان كمية قليلة فقط تتحول الى اورام سرطانية، فان نحو 80% من ابحاث السرطان تدلل على ان السرطان يبدا بالسلائل.

 

وفي ابحاث اجريت سابقا، فقد وجد انه لدى كل شخص، ومن بين اربعة اشخاص، اي من تزيد اعماهم عن 60 عاما، بوليب اي سليلة واحدة .

 

ويتواجد السيلينيوم في التربة، ويتم استهلاكه بواسطة تناول النباتات بعد ان قامت بامتصاصه، او من خلال تناول السمك، ولحم البقر او الدجاج، والذين تغذوا على هذه النباتات. بالاضافة الى ذلك توجد مكملات غذائية تحتوي على السيلينيوم.

 

وتقول الباحثة الرئيسية لدراسة السيلينيوم، الدكتورة “لوجينا بونيلي” ان كمية السيلينيوم المتواجدة في الطعام، تعتمد على كمية السيلينيوم في المركزة في التربة. وبالتالي يمكن ان تكون عدة مناطق مختلفة في الدولة الواحدة، غنية بالسيلينيوم او فقيرة به. وبالاضافة الى ذلك، تقول بونيلي، ان دراسات سابقة قد اظهرت بالفعل، ان السيلينيوم يمكن ان يكبح تكاثر الخلايا السريع في المستقيم والامعاء.

 

وفي المقابل، تدعى الدكتورة ميشيل فورمن، البروفيسور في علم الامراض، والقادمة من مركز ابحاث السرطان في بوسطن- الولايات المتحدة الامريكية، انه وعلى الرغم من ان نتائج البحث مثيرة للاهتمام، الا انه لا يمكن التاكد من ان النتائج الايجابية، قد حدثت بفعل السلينيوم، وليس بفعل باقي الفيتامينات والمعادن التي احتوى عليها المكمل الغذائي.

 

اوميغا 3 يمنع سرطان الامعاء الغليظة

وفي دراسة اجريت في الولايات المتحدة الامريكية حول استهلاك احماض اوميغا 3، فقد سال الباحثون 1509 مشترك من اصحاب البشرة البيضاء، و369 مشترك من ذوي البشرة السمراء، وقد وجهت اليهم الاسئلة الدائرة حول عاداتهم الغذائية في العام الماضي. ونصف المشتركين في البحث كانوا مرضى بسرطان الامعاء الغليظة.

 

اصحاب البشرة البيضاء، كانت فرصتهم في احتواء نظامهم الغذائي على كمية كبيرة من احماض اوميغا وبنسة 39%، مقارنة بالمشتركين الذين احتوى غذائهم على كمية اقل من اوميغا 3. وتكمن مشكلة البحث في ان اصحاب البشرة السمراء، لم يظهر لديهم فرق من هذا النوع، مما ادى الى دحض نتائج البحث، خاصة وان مرض سرطان الامعاء الغليظة، هو مرض منتشر اكثر في مجتمعات البشرة السمراء.

 

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة سينجمي كيم ان ” الابحاث السابقة، تدعم اكتشافنا بان احماض اوميغا 3 قادرة على كبح نمو الاورام في الجسم”. غير ان بحث كيم، يدعم الموجة السائدة لتشجيع استهلاك اوميغا 3 في النظام الغذائي او بواسطة المكملات الغذائية .

 

ويذكر ان المصدر الاساسي للحصول على اوميغا3 هي الاسماك وتحديدا سمك السلمون، والماكريل، والهيرينج، والسردين، والتونة. بالاضافة الى ذلك، توجد بعض النباتات التي تمدنا ايضا باحماض اوميغا 3 ومنه، حبوب الصويا، وزيت الكانولا، والسبانخ، والكيوي وغيرها من النباتات الاخرى الغنية باوميغا3.

 

واشارت الابحاث السابقة بحسب موقع “ويب طيب”، ان الاحماض الدهنية اوميغا3، تساعد في منع السرطان . ولكن، الدراسة التي تحدثنا عنها سابقا، ووفقا لاقوال الدكتورة فورمان، فهذه نتائج الدراسة غير موثوقة ، لانه لم يتم تحديد كمية الاوميغا 3 في تغذية المشتركين، وتحددت تبعا لاجوبتهم، وقد تكون الاجوبة غير دقيقة، وبنيت الدراسة على هذا الشيء.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث