(خاص – وطن) نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية تقريرا لها حول تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” وارتباطها بمواقف ورغبات إيران في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن “نصر الله” مجرد لسان عربي ينطق باسم إيران ويروج لها بين شعوب المنطقة.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته (وطن)، اليوم الخميس، أن ورقة بحثية تم إعدادها مؤخرا في جامعة حيفا، تضمنت تحليلا لتصريحات وتهديدات نصر الله التي وردت في خطاباته الأخيرة، سواء من ناحية استخدام الصواريخ بعيدة المدى، أو تفعيل بعض الأسلحة غير التقليدية.
وأكدت “يسرائيل هيوم” أن زعيم حزب الله دائما ما يتحدث عن وجود عدة أهداف لدى الحزب وإيران يمكن قصفها خلال أي معركة مستقبلية بين الحزب وإسرائيل، مضيفة أن هذه الأهداف تشمل مفاعل ديمونا النووي، وخزان الأمونيا ومصافي النفط ومصانع البتروكيماويات في حيفا، ومجموعة كبيرة من البنية التحتية الأساسية في الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء الرئيسية ومنصات الغاز الطبيعي الموجودة بالبحر المتوسط.
ولفتت الصحيفة أن الباحثين الذين أعدوا الدراسة طلاب دكتوراة، اعتمدوا على سلسلة من التقارير الإعلامية التي تشمل تصريحات مسؤولين ايرانيين ومقارنتها بتصريحات نصر الله المتكررة في خطاباته المختلفة.
وأوضحت “يسرائيل هيوم” أن الدراسة ركزت على تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني وقائد الحرس الثوري والجيش الإيراني، خاصة تلك التصريحات التي وردت خلال المناورات التي يجري فيها إطلاق صواريخ، وآخرها ما جرى خلال هذا الشهر.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مواقع وصحف إيرانية مقربة من الحرس الثوري، نشرت يوم 26 مارس تصريحات تهدد فيها بضرب أهداف استراتيجية في إسرائيل ردا على هجوم إسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، حيث جاءت تلك التصريحات بعد قول المسؤولين الإسرائيليين إن خيار تنفيذ هجوم ضد إيران لا يزال على الطاولة.
واستطردت “يسرائيل هيوم” أنه في ذلك الوقت، قالت وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين في طهران، أن هناك قائمة من الأهداف الإسرائيلية سيجري استهدافها حال مهاجمة إيران، مؤكدة أن هذه القائمة متنوعة وتشمل القواعد الجوية، ومطار بن غوريون.
وهنا رأى الباحثون في جامعة حيفا أن هذا التهديد تم استكماله في وقت لاحق خلال التصريحات التي أدلى به زعيم حزب الله في فبراير 2016، حيث هدد باستهداف الحاويات في حيفا وهو ما سيؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وأضاف الباحثون أن هذا التهديد كان أحد الورقات التي كانت في سلة التهديدات المحددة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
واختتمت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، قال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إن برنامج تطوير الصواريخ هو المفتاح الرئيسي لمستقبل إيران، وليس مجرد الحوار مع الغرب، مؤكدا: “أولئك الذين يقولون أن المستقبل هو في المفاوضات بدلا من الصواريخ يجهلون الحقيقة”.