تقرير إسرائيلي يكشف: هذه الأشياء لم تعلموها من قبل عن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل
شارك الموضوع:
“خاص- وطن”- قال موقع “صوت حي” العبري إن معاهدة السلام التي تم توقيعها بين إسرائيل ومصر عام 1979 تعتبر واحدة من الأساسيات الرئيسية في العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب، مضيفا لكن حتى الآن وبرغم مرور عدة عقود على توقيعها لاتزال هناك أسرار جديدة لم يكشف عنها بعد في الاتفاقية.
وأوضح الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه بعد حروب صعبة ومؤلمة جرت بين مصر وإسرائيل بدءا من عام 1948، مرورا بعام 1956، ونكسة 1967، وصولا إلى حرب أكتوبر 1973، اتجهت القاهرة وتل أبيب نحو توقيع معاهدة السلام، مشيرا إلى أن هناك عدة أشياء يجب معرفتها عن معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
أولها أن حالة الحرب بين إسرائيل ومصر استمرت سنوات طويلة وخلفت العديد من الضحايا، حيث في نهاية حرب أكتوبر 1973، كانت هناك دعوات لوقف إطلاق النار عند الكيلومتر 101 على الطريق إلى القاهرة، والتقى اللواء الجمسي من الجانب المصري واللواء أهارون ياريف، وتم الفصل بين قوات مصر وإسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن المحادثات بين إسرائيل ومصر في البداية كانت تعهد بعدم استخدام القوة وأن لن تكون دولة مهددة لأخرى، وذكر الاتفاق الانتقالي أن الصراع بين البلدين لا يمكن حلها عن طريق القوة، ولكن بدلا من ذلك، يجب الحل عبر سبل سلمية لإنهاء الصراع المسلح.
وأضاف الموقع أنه في 17 مايو 1977 كانت هناك تطورات واسعة في إسرائيل، حيث فاز مناحيم بيغن، برئاسة حزب الليكود، وفاز في الانتخابات وهو الأمر الذي مهد الطريق لاتفاق السلام مع مصر، حيث بدأ في إجراء اتصالات سرية مع مبعوثين من الرئيس المصري حينها أنور السادات، ووزير الخارجية الإسرائيلي في ذلك الوقت موشيه ديان وكانوا يعقدون اجتماعاتهم السرية في المغرب.
وأكد الموقع أنه بعد مرور يومين من تاريخ إعلان السادات عن استعداده للذهاب إلى القدس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن عن توجيه دعوة رسمية للرئيس المصري لزيارة القدس، ولفت الموقع إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي حينها حذر من أن السادات يحمل نوايا عدوانية خلال الزيارة.
وأشار الموقع إلى أنه في 25 ديسمبر 1977 عقد في مدينة الإسماعيلية ندوة حول موضوع السلام بين البلدين بمشاركة نشطة من بيغن والسادات، وركز المؤتمر في الإسماعيلية على تعزيز محادثات السلام المباشرة بين مصر وإسرائيل.
وعن الكنيست الإسرائيلي الذي عقد جلسة لمناقشة تفاصيل اتفاق كامب ديفيد، قال الموقع إنه تم التصويت عليه في 27 سبتمبر بأغلبية ساحقة من 84 عضوا، ومعارضة 15 صوتا، وامتنع 18 عضوا، موضحا أن الهدف الرئيس من الاتفاق كان تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأخيرا تم توقيع اتفاق السلام في احتفال مهيب بحديقة البيت الأبيض انتهى بمصافحة ثلاثية جمعت الرئيس الأمريكي، ورئيس مصر ورئيس وزراء إسرائيل.