دمرت ميلشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس الجمعة، قرية السعيدية التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة.
وأفاد مصدر محلي لموقع “بلدي نيوز”، أن “قسد” جرفت 40 منزلاً في القرية، بذريعة أن عناصر تنظيم “الدولة” يقومون بالتسلل إلى مواقع إلى قرية العزاوي التي تتحصن فيها ميلشيات سوريا الديمقراطية عبر قرية السعيدية.
يشار إلى أن شيخ عشيرة “الخاتونية” في سوريا والعراق محمد عبود السلطان، قال في تسجيل مصور، يوم الثلاثاء، إن الميلشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، قتلت مدنيا، وجرحت مدنيين، واعتقلت عددا من أهالي بلدة الهول بريف الحسكة، بعد مظاهرة لأهالي البلدة طالبوا فيها بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في البلدة التي تسيطر عليها الميلشيا.
وخرج اهالي الهول ثلاث مرات في مظاهرات سلمية طالبوا فيها ميلشيات “قسد” التي تسيطر على بلدتهم، منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بالسماح لهم بالعودة لها ورغم سلمية المظاهرات إلا إنها جميعها تعرضت لإطلاق رصاص أدى لوقوع قتلى وجرحى.
كما أحرقت ميلشيات “قسد” عشرة منازل في بلدة الهول كعقوبة للأهالي بعد خروجهم في مظاهرة تندد بممارستها والمطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى بلدتهم، واعتقلت ثلاثة من وجهاء البلدة) على خليفة المظاهرة ضدها في الهول.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في تقرير لها بتشرين الأول/أكتوبر الميلشيات التابعة للإدارة الذاتية الكردية والتي تشكل عماد “سوريا الديمقراطية”، بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب في شمال وشرق سوريا.
وبحسب صور الأقمار الصناعية فحصتها المنظمة، فإن قرية الحسينية بريف الحسكة، دُمرت بنسبة 94 بالمئة، ونقلت العفو الدولية عن أحد سكان قرية الحسينية، قوله “أخرجونا (مقاتلو الوحدات الكردية) من منازلنا وأحرقوها واستقدموا جرافات، ودمروا المنازل واحدا بعد الآخر حتى قضوا على القرية”.