“ذا ماركر”: الدعم السعودي إنقاذ مؤقت للسيسي .. ومصر تحتاج لخطة اقتصادية طويلة الأجل
(خاص – وطن) نشر موقع “ذا ماركر” الإسرائيلي تقريرا له حول الوضع الاقتصادي الراهن في مصر، ودعم السعودية لنظام عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذا الدعم مؤقت، ولن ينجح في مساندة مصر، موضحا أن الأخيرة تحتاج لخطة اقتصادية طويلة الأجل حتى تتعافى من هذه الأزمات التي تواجهها.
وأضاف الموقع الاقتصادي في تقرير ترجمته (وطن) أن مصر تحاول توظيف قطاع السياحة في النهوض بالاقتصاد ودعم نظام السيسي لاستمرار حكمه ومنع تزايد حدة الغضب الشعبي، لكن هذه المحاولات فاشلة، لا سيما في ظل تراجع السياحة وإعلان عدد من الدول وقف رحلاتها السياحية إلى مصر.
ولفت موقع “ذا ماركر” إلى أن رجال السيسي حاولوا دعم السياحة وتنشيطها عبر إعلان فيديو تم تصميمه خصيصا لتنشيط السياحة، لكن ما حدث كان مخالفا لكل التوقعات، خاصة وأن الفيديو الترويجي أحدث ردة فعل غاضبة بين المواطنين.
وتساءلوا منتقدو الفيديو الترويجي لماذا هذا الفيديو يظهر فقراء مصر؟، ولماذا رقصات الفولكلور الحالي كانت حاضرة بينما غابت رقصات الطراز القديم، فضلا عن استبعاد مصر من قائمة أفضل 50 دولة تغري السياح.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن هذا الفيديو الذي عرض في المعرض العالمي للسياحة الذي عقد في مارس/ آذار الماضي في برلين كان جزءا من حملة تسويقية أعدتها الحكومة المصرية بتكلف 68 مليون دولار، لكن في نهاية الأمر فشلت الحملة.
وتشير أرقام الجهاز المركزي للإحصاء إلى انخفاض بنسبة 46٪ في عدد السياح الذين زاروا مصر في فبراير/ شباط، الماضي مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015، وعلى المستوى السنوي انخفض العدد من حوالي 13 مليون سائح دخلوا البلاد في عام 2012 إلى 9 مليون في العام الماضي.
وأكد موقع “ذا ماركر” أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز حاول خلال زيارته إلى القاهرة إنعاش الاقتصاد المصري عبر بعض الاتفاقيات التجارية، لكن هذه الجهود لم تنجح، وستظل تمثل إنقاذا لمصر على المدى القريب والمؤقت، بينما تحتاج البلاد إلى خطة اتقتصادية إصلاحية طويلة الأجل.
وشدد الموقع الإسرائيلي على أنه برغم أن المساعدات السعودية لمصر منذ إسقاط حكم الإخوان المسلمين في عام 2013 كبيرة وتقدر بعشرات المليارات دولار، لكنها لا يمكن أن تكون بديلا عن خطة اقتصادية طويلة الأجل من شأنها أن تعيد الاقتصاد المصري إلى الواجهة وتجعله يتمكن من الوقوف على قدميه مرة أخرى.
وقال “ذا ماركر” إن ارتفاع معدلات البطالة هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الحكومة الجديدة برئاسة شريف إسماعيل الآن، فضلا عن الحرب على الإرهاب، متسائلا كم من الوقت يمكن أن تعتمد مصر على المملكة العربية السعودية؟.