“ظُلمُ ذَوي القُربى”.. جريس المسيحي سجد مع الساجدين فاعتقلوا من بجواره وتركوه !!
في حادثة غريبة شهدها جمعة الأرض التي أنطلق فيها المصريون من حدب وصوب للدفاع عن أرضهم التي تنازل عنها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بدعوة تبعيتها للسعودية, روى المسيحي نادر رفعت جريس تفاصيل قصة جرت معه عندما لاحقه الأمن المصري لاعتقاله على خلفية مشاركته في التظاهرات الحاشدة في جمعة “الأرض والعرض”.
ويقول جريس إنه اضطر لدخول أحد المساجد للاحتماء من رجال الأمن الذين كانوا يلاحقوه حتى سجد مع الساجدين, ويضيف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “أنا هربت في الجامع.. لقيت الناس ساجدة سجدت.. شدوا اللي جنبي… كان مسلم… هم يبكي وهم يضحك الله أكبر”.
دعت عدة قوى سياسية لتظاهرات، أمس الجمعة، تحت شعار “جمعة الأرض والعرض”؛ بعد قرار عبدالفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
أكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.
تقع جزيرة “تيران”، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كم مربع.
تمثل الجزيرتان أهمية إستراتيجية؛ كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.