مجلة نمساوية تروي قصة “روان” السوري المتحول جنسيا.. من بائع ملابس إلى راقصة في ملهى

نشرت مجلة ” بيبر” النمساوية قصة الشاب السوري “روان” المتحول جنسيا والذي هرب من قبضة أهله في سوريا إلى النمسا برفقة صديقه الذي يتخذه “عاشقا” له, في الوقت الذي تداول فيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر السوري “روان” وهو يتراقص في أحد الملاهي المخصصة للمثليين جنسيا في فيينا.

 

وفي التفاصيل التي رصدتها المجلة النمساوية وترجمها موقع “عكس السير”, فإن “روان” شاب سوري مسلم، متحول جنسياً، وصل إلى النمسا بعد ما أسمته المجلة “معاناة”، حيث سبق له أن تعرض للتعذيب على يد عناصر الشرطة السورية، وعلى يد شقيقه الأكبر في سوريا.

 

يقول كاتب قصة “روان” في المجلة، إنه التقاه للمرة الأولى بالعاصمة النمساوية فيينا، في صالة رقص ضمن مجمع خاص بالمثليين، حيث كان يرقص مع مجموعة من أصدقائه، لافتاً إلى أنه الأفضل بينهم، “كان يرقص بشكل جميل جداً .. يحرك خصره وشعره وذراعيه في الهواء، وكل حركة تحكي قصة من قصص حياته”.

 

ويبلغ – تبلغ “روان” من العمر 21 عاماً، وكان (ت) يعمل في متجر لبيع الملابس في سوريا التي أنهكتها الحرب، على حد تعبير الصحيفة.

 

وتنقل مجلة “بيبر” عن روان، أن طريق الحرية كان طويلاً، قبل أن “أتحرر من بيع الملابس وأحقق حلمي وأتحول إلى فتاة”.

 

وكانت روان وصلت إلى النمسا قبل ثمانية أشهر، وتقول المجلة إنها تعمل الآن راقصة في مجمع خاص بالمثليين، مشيرة إلى أنها لا تتكلم الألمانية بعد، لكنها تشعر أنها في بلد متحرر.

 

وتؤكد روان، أنها ليست المتحولة الوحيدة في سوريا، حيث ان هناك مئات آخرين ينتظرون مثل هذه الفرصة، لافتة إلى أن العشرات من الشبان السوريين يتمنون مواعدتها وإقامة علاقة معها.

 

وتحدثت روان عن تعرضها للاعتقال في دمشق، حيث قالت إنها كانت في شقة (إلى جانب 23 مثلياً / متحولاً) تمارس الجنس، وقام أحد القاطنين في البناء بتقديم شكوى للشرطة بسبب الضوضاء، وقدمت دورية وألقت القبض على الجميع.

 

وعندما كانت في دمشق أيضاً، وصلت صورة لروان وهي ترتدي فستاناً نسائياً لشقيقها الأكبر، فلم تستطع الإنكار أنها متحولة جنسياً، ليقوم الأخ بربطها على كرسي وحرق جسدها بالسجائر.

 

وأكدت روان أن شقيقها تابع تعذيبها، وقال لها “سأعذبك حتى الموت لأنك ألصقت العار بنا”، وأضافت أنه قرر قتلها ووضعها في “كيس” ورميها في النهر بالاتفاق مع والدها وشقيقها الأصغر.

 

ونجت روان بفضل شقيقتها التي قامت بتهريبها ومنحها كل ما تملك.

 

بدأت رحلة هروب روان من سوريا بعد تلك الحادثة، وتوجهت إلى كردستان العراق (أربيل)، حيث يقيم حبيبها الذي تلازمه حتى الآن، وبعد أن علم أهله بقصتهما، قرر الاثنان الهرب إلى أوروبا.

 

وباع حبيب روان سيارته، وانطلق الإثنان إلى تركيا (اسطنبول) ليتعرفا على سائق شاحنة قبل، بحسب ما نقلت المجلة عنها، تهريبهم إلى النمسا مقابل 14 ألف يورو.

 

وتشعر روان في فيينا بالراحة والأمان، فلا أهل يلاحقونها هنا، وأكدت أنها ستبدأ الأسبوع القادم “العلاج الهرموني” كي تشعر بأنها امرأة حقيقية.

 

واللافت ان تقارير سورية تحدثت عن تورط “روان” وتعاونها مع نظام الأسد في الفترة الأخيرة قبل هروبها من سوريا, حيث كانت تعد تقارير للنظام عن بعض الأشخاص المرتبطين بالثوار الامر الذي أدى إلى اعتقالهم حسب ما ذكرته التقارير الاعلامية.

 

 

Exit mobile version