المتطرف “ليبرمان” لهؤلاء القادة الـ3 في “حماس”: ابدأوا بترتيبات جنازاتكم وقبوركم!
هدد وزير خارجية الإحتلال السابق المتطرف “أفيغدور ليبرمان” بتصفية القادة بحركة حماس “يحيي السنوار ومروان عيسى وإسماعيل هنية”، في حال لم تطلق سراح الإسرائيليين الموجودين لديها، قائلاً: “يجب أن تسلمونا جثث الجنود أو أن تبدأوا في الاهتمام بترتيبات جنازاتكم وقبوركم.”
ودعا المتطرف ليبرمان” للبدء مجددا في سياسة الاغتيالات المُركّزة ضد قادة حركة حماس بقطاع غزة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه “ليبرمان” زعيم حزب” إسرائيل بيتنا” اليميني في مستوطنة “سديروت” في مؤتمر حول تهديد الأنفاق الفلسطينية، بعد يومين من اكتشاف سلطات الاحتلال نفقًا هجوميًا يمتد من قطاع غزة إلى داخل إحدى المستوطنات.
وتابع :”في الأيام الماضية قيل الكثير عن تهديد الأنفاق، ولا يمكن أن أضيف على ذلك. لكن الفارق الوحيد بيني وبين معظم من تحدثوا هو أنني أحذر بشأن ذلك دون توقف منذ عملية “الجرف الصامد”. لكن ولتجسيد هدف حماس من بذل جهود دؤوبة في مسالة الأنفاق وعواقبها، أفضل الاقتباس من رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع اللواء عاموس جلعاد، وهو بالتأكيد شخص موثوق وخبير في المجال، حين قال :”في نية حماس احتلال مستوطنة واحدة أو اثنتين أو ثلاثة، أو مدينة كاملة وتنفيذ مذبحة هناك”.
ومضى يقول:”أتمنى ألا يتحقق هذا الكابوس أبدا. لكن الأمنيات وحدها لا تكفي، علينا أيضا العمل ويجب أن نغير بسرعة الكثير من الأشياء إزاء تعامل إسرائيل مع التهديدات المتزايدة من قطاع غزة، كون الأنفاق ظاهرة لمشكلتين استراتيجيتين أوسع وأكثر إزعاجا”.
واستدرك “ليبرمان” موضحا:”حماس دائما تسبقنا، ولا أوصي بتجاهل تهديد الصواريخ التي تطورها وتصنعها حماس يوميا، بما في ذلك تجارب الإطلاق التي تجريها في البحر على ما يشبه قاعدة بحرية. كذلك قدرتها الالكترونية التي تطورها بقطاع غزة، وكنا شهود على اختراق الفلسطينيين أنظمة الطيارات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي أو التحكم في كاميرات مطار بن جوريون. حماس هي من تبادر وتملي قواعد اللعبة ونحن الجانب السلبي والمدافع والمترقب”.
وأبدى اعتراضه أيضا على مقترح إقامة ميناء بحري في غزة تحت إشراف دولي وقال :”ستبدأ حماس على الفور إزعاج وإخافة المراقبين والاحتكاك بهم، وخلق استفزازات وتحويل حياتهم إلى جحيم. في نهاية الأمر، سوف يضطر هؤلاء المفتشين للتغاضي عن كل عمليات التهريب، أو يهربون هم بأنفسهم، مثلما حدث في معبر رفح. مسألة الميناء برمتها هروب من الواقع”.
وتساءل:هل هناك بديل لحكم حماس بقطاع غزة؟ وأجاب :”أقول نعم، لا تتوقعوا أن أجهر باسم معين، لا أقصد دحلان أو أبو مازن. فكلاهما كانا هناك وخسروا الحكم لصالح حماس. اتخذت عدة خطوات بهذا الصدد عندما كنت وزيرا للخارجية”.
واعتبر أن الاعتراف يقطر كوسيط بين إسرائيل وحماس يمثل مشكلة رئيسية، مضيفا “إذ يستضيف القطريون قيادات الحركة هناك، ويشوهون صورتنا بواسطة الجزيرة. ببساطة جعلنا من قطر وسيطا رئيسيا، بدلا من الأتراك والمصريون والمنسق الخاص للسلام بالشرق الأوسط”.
ودعا “ليبرمان” إسرائيل لاختراق عقول سكان القطاع من خلال تدشين محطة تلفزيونية وإذاعية ومواقع إنترنت موجهة، يتم بثها داخل القطاع، لتشويه صورة حماس.