الرئيسية » الهدهد » محمد بن سلمان.. أمير شاب يقود “عملية التحول” في السعودية عبر #رؤية_السعودية_2030

محمد بن سلمان.. أمير شاب يقود “عملية التحول” في السعودية عبر #رؤية_السعودية_2030

وافق مجلس الوزراء السعودي على خطة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع, الاقتصادية التي أطلق عليها مسمى #رؤية_السعودية_2030 وهي خطة تهدف لتحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط.

 

واتخذ المجلس في جلسته الإثنين ثلاث قرارات وهي..

أولاً :الموافقة على رؤية المملكة العربية السعودية 2030، الصادر في شأنها قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 3 – 31 / 37 / ق ) وتاريخ 12 / 7 / 1437هـ، بحسب الصيغة المرافقة لهذا القرار.

ثانياً: قيام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك.

ثالثاً: قيام الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى – كل فيما يخصه – باتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذه الرؤية، وفقاً للآليات والترتيبات المشار إليها في البند (ثانياً) من هذا القرار.

 

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال جلسة الوزراء” لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته”.

 

وأضاف الملك سلمان: “من هذا المنطلق وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا نموذجا للعالم على جميع المستويات”.

وتتضمن الخطة رؤية السعودية في تحديد أهدافها الاقتصادية للأعوام الـ15 المقبلة، وتضع جدول أعمال موسعا لتحقيقها، كما تشمل إصلاحات جذرية في الموازنة العامة، وتغييرات تنظيمية.

 

ويرى البعض أن هذه الخطة، التي سميت “خطة التحول الوطني”، ستعمل على توفير الوظائف وإتاحة فرص اقتصادية جديدة، وربما المزيد من الحريات الاجتماعية، كالسماح للمرأة بقيادة السيارة، بينما يرى البعض الآخر أن الخطة لن تحدث تغييرا كبيرا في المجتمع السعودي.

 

ويتخوف بعض السعوديين من أن تؤثر برامج الإصلاح على مستويات الدخل، مع لجوء الحكومة لخفض دعمها للطاقة والمرافق العامة، وتباطؤ وتيرة زيادة الرواتب في القطاع الحكومي الذي يوظف الكثير من المواطنين.

 

ووفقا لمحللين اقتصاديين، فإن أهم التحديات التي تواجهها الخطة هو مدى قدرة الوزارات الحكومية على تحمل متطلبات التحول الوطني الذي يعتمد في مدخلاته على فكر القطاع الخاص، خاصة ما يتعلق منه بالإنتاجية، والقياس، والعمل وفق خطط استراتيجية للوصول إلى تحقيق أهداف محددة.

وتفاعل السعوديون مع هاشتاج #رؤية_السعودية_2030 بشكل كبير جداً الامر الذي حقق أرقاما قياسية بالنسبة للتغريدات والتفاعل الكبير منذ إطلاق الهاشتاج.

 

وتشير الإحصائيات إلى أن التغريدات المرتبطة بهاشتاق رؤية السعودية 2030 قد وصلت لما يقرب من 23 مليون مغردًا على تويتر، أما مؤشر التأثير فيشير إلى عرض تغريدات الرؤية على أكثر من 24 مليون مستخدمًا.

 

وتشير الأرقام إلى أن تغريدات الرؤية وصلت 46,559,027 منذ إطلاقها، في حين تم عرضها على صفحات 76,180,880 مستخدمًا، وحظي الحساب الرسمي لرؤية السعودية 2030 حظي بمتابعة ما يزيد عن 265 ألف مغرد على تويتر منذ إطلاقه قبل أيام.

 

وضمن سلسلة التعليقات الدولية على الخطة التي انطلقت اليوم قال دبلوماسي غربي، عن الأمير البالغ من العمر 30 عامًا، “من الواضح أنه ذكي جدًا، ومتمكن من كل ملفاته”، ويحظى بتأثير ورأي مسموع لدى والده الملك سلمان بن عبدالعزيز البالغ 80 عامًا”.

 

وأضاف “منذ تولي الملك سلمان العرش مطلع 2015، سطع بشكل سريع نجم الأمير، المولود في أغسطس 1985، المقرب من والده، وبات الشاب الطويل القامة وذو اللحية السوداء، خلال أقل من عام ونصف عام، يجمع مسؤوليات سياسية وعسكرية واقتصادية هائلة”.

وهو حاليًا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومشرف على شركة “أرامكو” النفطية الوطنية العملاقة.

 

وأكد فريدريك فيري، من معهد كارنيجي الأمريكي، أن الأمير محمد بن سلمان جمع “سلطة استثنائية وتأثيرًا بشكل سريع جدًا”.

 

وبحسب محللين ودبلوماسيين، بات نفوذ بن سلمان يتخطى بأشواط نفوذ ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، 56 عامًا، ويمثل الأميران جيلًا شابًا في أعلى هرمية الأسرة السعودية المالكة، التي كانت مناصبها حتى الآن محصورة بأبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

 

وبحكم منصبه كوزير للدفاع، أشرف الأمير محمد بن سلمان على قيادة بلاده منذ نهاية مارس 2015، تحالفًا عسكريًا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعمًا لقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.

 

وتزايدت في الأشهر الماضية الانتقادات الموجهة لهذا التحالف من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، نظرًا لارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، الذين سقط العديد منهم جراء ضربات جوية للتحالف.

ومنذ بدء عهد الملك سلمان، يرى محللون ودبلوماسيون، أن الرياض اعتمدت سياسة خارجية أكثر جسارة من دبلوماسيتها الهادئة التي سادت لعقود، وخصوصًا في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وباتت السياسة السعودية أكثر إقدامًا وخصوصًا في الملفات الإقليمية، مثل اليمن وسوريا، حيث تضغط الرياض لرحيل الرئيس بشار الأسد.

 

وفي مقابلة نشرت في عددها هذا الأسبوع، قالت مجلة “بلومبرج بيزنيس ويك”، إن الأمير محمد بن سلمان اطلع بشكل مكثف على سيرة رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل، و”فن الحرب” للفيلسوف الصيني القديم والخبير العسكري “صن تزو”.

 

وتخرج الأمير في الحقوق من جامعة الملك سعود، بحسب المجلة التي أجرت لقاءات مطولة معه في الرياض، تخللها حديث عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة وخططه للتغيير وحياته الخاصة.

 

ونشرت المجلة صورًا للأمير في مكتبه، ارتدى في بعضها عباءة بيضاء من دون الشماغ والعقال التقليديين، وفي أخرى بدا يستخدم جهاز “آيباد”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.