الرئيسية » الهدهد » الأسقف المصري “الأنبا بيمن”: “مرسي” أحرج مصر و”السيسي” تحرّكاته مدروسة وغير عشوائية

الأسقف المصري “الأنبا بيمن”: “مرسي” أحرج مصر و”السيسي” تحرّكاته مدروسة وغير عشوائية

“خاص- وطن”- في حوار له مع صحيفةالوطن” المصريّة، هاجم الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص فى محافظة قنا، ومسئول لجنة إدارة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية، وملف العلاقات الكنسية بين مصر وإثيوبيا، الرئيس المصري المعزول محمّد مرسي متّهما إيّاه بأنّ له قصور رؤية في التعامل مع الملفّ المصري الأثيوبي.

 

وعند سؤاله “سبق أن رافقت الرئيس المعزول محمد مرسى، كما رافقت الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إثيوبيا.. كيف ترى الفرق بينهما فى إدارة العلاقات المصرية – الأفريقية، خصوصاً فى أزمة سد النهضة؟”

 

أجاب “الأنبا بيمن” أنا شاركت مع «مرسى» فى زيارته، وكنت ضمن الوفد الرسمى، لكن لم أشارك فى الوفد الرسمى مع الرئيس السيسى، فأنا كنت فى شرف استقباله فقط وحضرت مرة أو اثنتين لقاءاته أثناء وجوده مع المسئولين فى قاعة كبار الزوار فى المطار، وحتى إذا التقى أحداً، لا أكون مشاركاً فى الحوار.

 

وأضاف أنّ المشاركة الأولى مع «مرسى» كان واضحاً من طلب مشاركة الكنيسة أنها للمظهرة والمنظرة، وأنا أعلم علم اليقين أنى رايح منظرة مش مشاركة فعلية، والحقيقة أنا أول مرة أقترب من المجموعة المحيطة بالرئيس المعزول، والحمد لله قالوا لى البابا تواضروس اختار وزير خارجية ناجح للكنيسة يشارك فى الوفد، لأنى حكيت معاه ومعاهم إزاى يتعاملوا مع إثيوبيا، بحكم احتكاكى المباشر معاهم طوال 3 سنوات قبل هذا اللقاء، وأسلوب التعامل وتقييم الشخصية الإثيوبية، وأخذوا منى معلومات فوجئوا أن السفارة المصرية يتولاها السفير محمد إدريس فى ذلك الوقت، وطاقم دبلوماسى عالى جداً، وفى السفارة هناك حكوا لهم عن طبيعة الشعب الإثيوبى وأفكارهم وطريقة كلامهم، لدرجة أن أحد المسئولين الكبار وقتها نظر لى أنا والسفير، كأننا متفقين مع بعض على نفس الكلام، لكن الحقيقة أن الدراسة هى ما توصلنا إلى نفس النتيجة الواحدة، لكن أنا شاهدت فى اجتماعات «مرسى» ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام، بحضور وفدى البلدين، هروب الرئيس المعزول من الإجابة عن الأسئلة والرد بردود من عينة «فى العهد البائد، إن شاء الله، هنشوف»، ولا توجد إجابات قاطعة، فى حين أن الآخر كان يرد بإجابات قاطعة على أسئلة الجانب المصرى.

 

وأكّد أسقف نقادة وقوص فى محافظة قنا أنه لم تكن هناك رؤية لـ«مرسى» والوفد المصرى فى تلك الزيارة، فهل هى زيارة من أجل المشاركة فى قمة الوحدة الأفريقية، أم من أجل لقاء مسئولى إثيوبيا ومناقشة أزمة سد النهضة، فنحن ذهبنا إلى إثيوبيا مع «مرسى» استناداً إلى المثل الشعبى «بختك يا أبوبخيت»، وهذا ما لاحظته ورأيته، وهو عدم الرؤية.

 

وتابع أنّه خلال القمة الأفريقية خُصص لكل رئيس 10 دقائق لإلقاء كلمته، وحينما حان وقت كلمة «مرسى»، لم يلتزم بالوقت، ففصلت رئاسة القمة عنه الصوت، وكان ذلك الموقف «فضيحة»، تخيل شكلنا إيه، وهذا من ضمن المواقف المحرجة جداً لصورة مصر.

 

وأضاف مرّة ثانية أنه خلال تلك الزيارة حدث ارتباك شديد للوفد الرئاسى المرافق للرئيس المعزول، وأشعرونا بأن غمامة سوداء هبطت عليهم حينما أعلنت أديس أبابا خلال الزيارة عن تحويل مجرى نهر النيل لبناء السد، بينما حقيقة الأمر أن تحويل المجرى ليس معناه منع المياه عن مصر، والمفروض أن المستوى المعرفى فى الثقافة العامة للوفد الموجود يكون عارف كده، حتى إن أحد أعضاء الوفد سأل عن أن هذا القرار الإثيوبى معناه عدم وصول المياه إلى مصر وقطعها ونحن موجودون هناك، وأنا من رديت عليه فى حضور وزير الرى وقتها، بأن المياه ذاهبة إلى مصر، وأن التحويل ليس معناه القطع، واسمح لى أقول إن الموضوع لم يكن يشغل المسئولين الإخوان بالدرجة العالية، وسألنى وقتها وزير الرى عن تخصّصى قبل الرهبنة.

 

وأشار الأسقف المصري إلى أن الإعلان الإثيوبى عن تحويل مجرى النيل الأزرق، أثناء وجودنا كان «إعلان بايخ»، خصوصاً أننى علمت أنهم فعلوا ذلك من قبل الزيارة.

 

وأردف الأسقف “الأنبا بيمن”أما الوضع فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنا كنت فى استقباله فى أديس أبابا، فقد استُقبل استقبالاً جميلاً من الحكومة الإثيوبية، وأثناء جلوسه فى قاعة كبار الزوار، حضر عدد من الرؤساء الآخرين الذين كانوا يحرصون على التوافد على الرئيس والسلام عليه بحرارة، كما أن الرئيس السيسى لديه رؤية وخطة فى لقاءاته المختلفة، والأمور واضحة معه، ولا توجد تحركات عشوائية.”

 

وفي ختام حواره مع صحيفة “الوطن” المصريّة، أكّد الأنبا “بيمن” أنّ الأمريكان لا يهمهم الأقباط ولا حقوق الإنسان، فأين هم من حقوق الإنسان التى تذبح فى سوريا والعراق ونيجيريا ومالى، هؤلاء ليسوا بشراً، ولو كانوا يهتمون بالأقباط مثلاً دون مصالح شخصية، كنت سأعطيهم تعظيم سلام، لكن هم يعملون لمصلحتهم حينما يقصدون مصر بتقاريرهم، ويتناسون القرى التى تحرق بأكملها فى نيجيريا واختطاف الفتيات بها، فضلاً عن المجاعات فى وسط أفريقيا، فأتمنى لو أنهم كما يهتمون بحقوق الإنسان فى مصر أن يهتموا بهؤلاء، لأنهم فى حاجة إلى اهتمامهم، لكن للأسف الشديد يوجد انتقاء للأحدث لأهداف وخطط واضحة مشترك فيها كل أجهزة دول القاطرة السوداء، عبر مسئوليهم وبرلماناتهم وإعلامهم، لكن ذلك لا يجعلنى أتهم أوروبا كلها بأنها متآمرة على مصر، ومع الأسف هناك جزء من فشلنا الداخلى فى توصيل المعلومة الصحيحة إعلامياً إلى المسئولين هناك، ونجاح من تلك الأطراف فى استغلال الأحداث التى تقع فى مصر واستغلال مشاعر الأوروبيين، لتكون النتيجة ضدنا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.