قال “غينادي غاتيلوف” نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لن تضغط على دمشق لوقف العمليات العسكرية في حلب، حيث تُجرى هناك -حسب تعبيره- عملية لمواجهة الخطر الإرهابي.
وأشار المسؤول الروسي في تصريحات لوكالة “إنترفاكس” إلى أن الطيران الروسي لا يستهدف قوات “المعارضة المعتدلة” المشاركة في العملية السياسية، لكنه يهدف بضرباته لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في حلب، حسب تعبيره.
وطالب غاتيلوف المعارضة بعدم إعاقة هذه العملية، كما أكد أن العمليات العسكرية الروسية تُجرى بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
هذا وتجددت غارات طائرات النظام السوري وروسيا علىحلب خلال الساعات الماضية، ويأتي ذلك في عاشر يوم من القصف الذي أودى بحياة نحو 235 مدنيا وأوقع مئات الجرحى.
واستهدف قصف السبت أحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة، كما شمل أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد؛ وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
وشن الطيران السوري والروسي أمس ثلاثين غارة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، وثلاثين أخرى على بلدات في الريف الغربي، وعشرة على الريف الجنوبي تركزت على بلدة العيس التي انتزعتها مؤخرا جبهة النصرة وفصائل أخرى من قوات النظام السوري.
وأعلن الدفاع المدني في مدينة حلب أن حصيلة الغارات خلال الفترة بين 21 و29 أبريل/نيسان بلغت 190 قتيلا وأربعمئة جريح، بينما تحدثت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن مقتل نحو مئة جراء ما قالت إنه قصف من قبل فصائل معارضة لأحياء حلب الغربية.
يأتي ذلك بينما توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة على قصف قوات النظام السوري مستشفىالقدس في حلب مؤخرا، وسط دعوات إلى التحرك لحماية العاملين في المجال الطبي، والضغط على نظامبشار الأسد لوقف هجماته على المدنيين والمنشآت الطبية.