ذكر موقع “أن.آر.جي” الإخباري الإسرائيلي أن تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء رفع في الآونة الأخيرة من مستوى التخوف لدى إسرائيل من إمكانية استهداف القوات الدولية التي تقوم بمهام مراقبة حفظ اتفاق السلام الموقع مع مصر، كما جعل التنسيق بين القاهرة وتل أبيب يصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار الموقع إلى أن هذه التخوفات تأتي في ظل عدم قدرة القاهرة على القضاء على مسلحي التنظيم بقواتها الذاتية، مما يؤدي إلى تقوية التحالف القائم بين مصر وإسرائيل ضد التنظيم.
ونقل عن صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا عن إقامة حاجز جديد على الحدود الإسرائيلية المصرية لمنع تسلل مقاتلي تنظيم الدولة إلى “اسرائيل”.
وأضاف الموقع الإخباري أنه في ظل المخاوف من تعاظم قوة التنظيم، فقد وصل التعاون العسكري بين الجيشين المصري والإسرائيلي مستويات غير مسبوقة منذ معاهدة كامب ديفد الموقعة عام 1979.
وأوضح أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومع إسقاط الطائرة الروسية في أجواء سيناء وعلى متنها 224 راكبا روسيًّا، باتت عمليات تنظيم الدولة في سيناء أكثر قوة عبر تنفيذ هجمات ضد مواقع الجيش المصري بالعبوات الناسفة.
وذكر المصدر ذاته أن هذه العمليات دفعت أوساطا رسمية في الجيش الإسرائيلي إلى القول إن أجهزة الأمن المصري تواجه صعوبات بالغة في الإطاحة بالتنظيم والتغلب عليه، وإنها لم تنجح بعد في الوصول إلى الأسرار الخفية للتنظيم الذي يحافظ على تكتم كبير.